بعد رفض رئيس الجمهورية استقالة محافظ حضرموت واحتواء أزمة المحافظة مع الحكومة المركزية بقراراتها المزعزعة للاستقرار ، عزز أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والهيئة البرلمانية والشوروية لحضرموت شرقي اليمن بعقد اجتماع يوم الأحد طالبوا فيه المحافظ الديني بالاستمرار في عمله ، مؤكدين اتخاذهم خطوة تصعيديه جماعية في حال لم يرضخ وزيرا المالية والكهرباء في حكومة الوفاق لتوجيهات رئيس الجمهورية وصرف مخصصات محافظة حضرموت دون تردد. ووقف الاجتماع المنعقد بالمكلا بحضور محافظ المحافظة خالد سعيد الديني امام تطورات القرارات الانتقائية التي يتعامل بها بعض وزراء حكومة الوفاق ازاء مطالب ومستحقات ابناء حضرموت ،وعدم تنفيذهم لتوجيهات رئيس الجمهورية المتكررة والمتعلقة بصرف المخصصات المالية المعتمدة في الموازنة العامة للمشاريع الخدمية والاستثمارية. وأعرب الاجتماع عن ارتياح ابناء حضرموت البالغ من الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية، لرفضه استقالة المحافظ الديني..معطيا مهله للحكومة لتنفيذ توجيهات الرئيس هادي بشأن صرف مستحقات الكهرباء المشتراه ومبالغ صندوق الأعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة وكذا مستحقات المقاولين المنفذين للمشاريع بالمحافظة وغيرها من استحقاقات المشاريع التنموية المدرجة ضمن البرنامج الاستثماري والخطة الاستثنائية، قبل اتخاذ موقف تصعيد جماعي لكل تلك الهيئات. كما وقف الاجتماع أمام الأوضاع الأمنية وجهود تعزيز أداء الأجهزة الأمنية ورفع جاهزيتها للتصدي للمخاطر التي تستهدف المساس بأمن واستقرار المواطنين والسكينة العامة. وناقش المجتمعون مختلف المشكلات والصعوبات التي تعترض الأوضاع الخدمية بالمحافظة..مؤكدين أهمية تضافر الجهود بشأن تحسين مستوى الخدمات الاساسية المقدمة للمواطنين . وأشاد الاجتماع بمواقف السلطة المحلية بالمحافظة وتبنيها للقضايا الخدمية وتركيز جهودها في دعم المؤسسات الخدمية لتقوم بدورها في تأمين الخدمات .. مؤكدين أهمية مواصلة الجهود بما من شأنه تحقيق المزيد من النجاحات لخدمة المحافظة وأبنائها . إلى ذلك باشرت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار نزول ميداني إلى محافظة حضرموت بتوجيهات من الرئيس هادي القائد الاعلى للقوات المسلحة للاطلاع على الاوضاع الامنية والعسكرية بالمحافظة. وعقد فريق اللجنة العسكرية برئاسة اللواء الركن علي سعيد عبيد اجتماعاً مشتركاً مع اللجنة الامنية العليا بحضرموت برئاسة المحافظ الديني ، استعرض متطلبات إرساء الأمن والاستقرار بالمحافظة وبما يكفل مواجهة أي مخططات تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة بمحافظة حضرموت . وأعربت اللجنة العسكرية عن تقديرها العالي للموقف الواعي لأبناء محافظة حضرموت الداعم لجهود الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة .. مشيدة بالجهود التي بذلتها السلطة المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في تجنيب المحافظة ويلات الصراعات والفتن خلال الأزمة الماضية التي مر بها اليمن . وأكدت اللجنة العسكرية أنها لن تتوانى لحظة في تنفيذ الأعمال التي تضمنتها خطتها العامة بما يعزز من دعائم الأمن وتوفير الأمان والاستقرار والسلام.
