لقى احد انصار الشريعة (الجناح المحلي لتنظيم القاعدة ) مصرعه حينما قام بتفجير حزام ناسف حول جسده اثناء مطاردته من قبل مجموعة من اللجان الشعبية يوم الاثنين بعد محاولة تسلله إلى مدينة لودر بمحافظة ابين. وقالت مصادر محلية أن جنود الجيش واللجان الشعبية اكتشفوا أمر الانتحاري وطاردوه واردوه لينفجر بحزامه الناسف دون وقوع اصابات. وفي عملية اخرى، كان عدد من اعضاء اللجان الشعبية بمنطقة أمْصرَّه الواقعة بين مدينتي لودر وشقرة التي يزحف اليها الجيش منذ أمس انطلاقا من لودر المحررة من القاعدة في الاسبوع الاول من بدء "معركة الحسم" منتصف الشهر الماضي ، طاردوا عناصر إرهابية كانت تستقل سيارة (دينا) وعليها إرهابيان أحدهما يرتدي عباءة نسائية.. وحال محاصرة أبطال اللجان الشعبية لهما قاما بتفجير السيارة التي كانت تحمل أكثر من ألف كيلو من المتفجرات مما أدى إلى استشهاد كل من: (الشهيد البطل/ حسن أحمد فضل ناصر، والشهيد البطل/ فاروق محمد حسن محمد، والشهيد البطل/ عبدالله فضل حلم، كما جرح البطل/ أبو بكر فضل ناصر فيما قتل إرهابيان ودمرت السيارة التي كانت بحوزتهما بما فيها.. وزير الدفاع الذي يقود جبهة المعارك المنطلقة بقوات النخبة من جبهة لودر نحو شقرة الساحلية وزنجبار وجعار معقلا التنظيم ، اشاد في زيارته التفقدية لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية اليوم بأبطال اللجان الشعبية الذين نفذوا المهمات المرافقة للجيش بنجاح كبير وبطولة نادرة.. مهيباً بكل اللجان الشعبية أخذ الحيطة والحذر ورصد التحركات المشبوهة للإرهابيين.. ومراقبة حركة السيارات المشتبه بها والعناصر المندسة والإبلاغ عنها والتعامل معها أولاً بأول.. شاكراً في ختام زيارته كل المشائخ والشخصيات الاجتماعية واللجان الشعبية ومؤكداً لهم بأن النصر قريب وأن لا مكان للإرهاب في أبين وفي كل وطننا اليمني الغالي. كما قام وزير الدفاع ومرافقوه بزيارات ميدانية لعدد من المناطق التي تشهد انتفاضة شعبية بطولية إلى جانب القوات المسلحة والأمن.. حيث تفقد وزير الدفاع ومحافظ أبين قيادات وأعضاء اللجان الشعبية المنتشرة في أمْصِرَّه وجَحين وقبائل النخعين والمغوّر وامْحُميشهْ وامْسَحرانْ.. وحيا وزير الدفاع مواقف الرجال الشجعان وأبناء القبائل البواسل الأحرار الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والشجاعة والاقدام. من جانبها اعترفت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة بمصرع انتحاري قالت انه كان يحاول استهداف وزير الدفاع ظهر الإثنين بالقرب من مدينة لودر. وأوضح مصدر إعلامي بالجماعة في رسائل لوسائل الإعلام أن الاستشهادي تسلل إلى القرب من اللواء 111 أثناء وجود وزير الدفاع داخله غير أن جنودا اكتشفوا أمره وأطلقوا عليه نيران أسلحتهم ليسقطوه مصابا, مشيرا إلى أن الجنود حاولوا بعدها الاقتراب من الاستشهادي الذي عاجلهم بتفجير حزامه الناسف ، فيما لم يؤكدة بشأن وقوع قتلى أو مصابين في صفوف قوات الجيش واللجان الشعبية. كما أكد أن استشهاديين آخرين للجماعة استهدفا بسيارة مفخخة نقطة تفتيش للجان بمنطقة أمصرة القريبة من مدينة أمعين قبل ظهر الاثنين, مشيرا إلى أن الانفجار كان هائلا وسمع دويه أهالي المناطق البعيدة من موقع العملية التي قال انها اسفرت عن سقوط نحو أربعة من اللجان وإصابة ثلاثة آخرين جراء الانفجار.
