حضي قرار رئيس الجمهورية رقم (30) بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بمساحة واسعة من النقاش في شبكات التوصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية ما بين مرحب بالقرار والأسماء التي شملتها اللجنة وبين متحفظ على مضمونه . المؤتمر نت رصد عدد من ردود الأفعال تلك التي صبت في معظمها في الإشادة بالقرار والتنديد بموقف أحزاب اللقاء المشترك وتحديدا حزب الإصلاح الرافض لإعلان تلك اللجنة: المدون (عبدالله مصلح) رأى أن الرئيس هادي كان موفقا جدا في اختيار أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني ، ويواصل مصلح : فقد اختار من يمكن اعتبارهم محامين مخلصين وملتزمين لقضاياهم لكنهم جميعا ممن لا يؤمنون بإقصاء الآخر وليسوا ممن لا يرون سوى ذواتهم المتضخم. أما الصحفي والناشط الحقوقي (عبدالرشيد الفقيه) فيرى أن ما أثار فزع البعض هو وجود كتلة محترمة مدنية شابة ومستقلة في اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني. ويضيف الفقيه : القليل من الجهد في تفحص الأسماء يتضح وجود توجه جديد هو أكثر ما أثار استنفار بعض مراكز القوى التي تعتقد أن القرار تجاوز اعتقادها بالحق التاريخي في تمثيل البلاد حاضره وماضيه ومستقبله لصالح الصيغة المدنية والتغيرية. أما الناشطة المدنية والعضو في اللجنة الفنية للحوار (أمل الباشا) فكتبت على حائطها في الفيس بوك كاشفة عن تلقيها رسالة تهديد لحملها على تقديم استقالتها من اللجنة : وصلتني هذه الرسالة الابتزازية ليلة أمس من شاب يدعى انه ثائر وبحساب معرف Ibn Alselwi ، وينتمي لمجموعة الصفحة الثانية ل التغيير في اليمن . وتضيف الأستاذة أمل الباشا : للعلم قد سبق لهذه المجموعة أن قادت حملة تكفير قذرة ضدي ومطالبين بإقامة الحد علي بسب منشور لي كتبت فيه ( لا أظن أن الله مهتم بإنجاح ثورتنا كما نريد, لان هناك نفوس خربت وضمائر ماتت ونوايا فسدت الخ ). المحلل السياسي البارز (علي سيف حسن) رد في حائطه بشبكة الفيس بوك على تصريحات القيادي في حزب الإصلاح محمد الحزمي وقال: الأخ الحزمي يبحث عن رجالات اليمن في اللجنة التحضيرية ، والمضحك المبكي أن الأخ الحزمي نفسه يعلم يقيناً انه ليس من ضمن رجالات اليمن بحسب التوصيف الذي لديه لمن هم رجالات اليمن ، والأكثر سخرية انه أيضاً يعلم أنهم لا يعتبرونه واحد منهم ولست بحاجة لتذكير الأخ الحزمي بان الإسلام قد أخرجنا من الجاهلية وقيمها ومعاييرها لتقييم الناس. الإعلامي (نبيل الصوفي) علق على ردود الأفعال حيال قرار إنشاء اللجنة، وكتب في حائطه يقول : أن عدد المواقف التي أعلنت ضد اللجنة الفنية للحوار، أكثر من أي شيئ تم حتى الآن .. هنا نحتاج الإعلام، ليحول الموضوع من بشائر أزمة إلى مدخل للحوار والنقاش والجدل .. لكن، أين هو الإعلام القادر على تقديم نفسه كما ينبغي .. باعتباره أرقى أدوات الصراعات واقلها ضررا .. وليس وسيلة لنشر ما يخدم كل طرف.. كأنها آليات مسلحة بالرصاص. ويتابع نبيل الصوفي : انشروا آراء الجميع في مساحة واحدة.. انحازوا للجدل النظري ، التعبير عن الموقف هو جوهر بناء التحولات.. والتعدد ثراء، ولكل أن يعبر عن نفسه بصدق مهما كان سيئا.. بالنقاش سيصل الجميع للاعتدال ، والإيمان بأن الحق مجموعنا جميعا .