ما يسمى " اللجنة التنظيمية للثورة " والذي بات كل اليمنيون عامتهم وخاصتهم يعرفون انها تمول وتدار وتنتهج " حزب التجمع اليمني للاصلاح " - أعترضت - على القرار الرئاسي بتشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني والذي نشأ بموجب هذا القرار لجنة تسمى اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تتكون من 25 عضواً يمثلون مكونات المجموعات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار وفقاً لما حددته الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي. ما يسمى ب " اللجنة التنظيمية للثورة " التابعة لحزب الاصلاح اصدرت بيانا تطالب فيه الرئيس بقرار آخر لاقالة " بقايا النظام" .. وحرض البيان الى رفض الحوار..!! الم تكن اللجنة التنظيمية صامتة قبل قرار اللجنة الفنية، ، وما العلاقة بين قرار تشكيل اللجنة والمطالبة بقرار إقالة بقايا النظام ؟؟ ثم اي شرعية لهذه اللجنة اليوم في ان تتقمص دور الثورة ومن خلفها حزب الاصلاح الموقع على مبادرة التسوية السياسية في اليمن .. والتسوية لا تنسجم باي حال من الاحوال مع "الثورة" .. فلماذا الاحتجاج على ابواب الرئيس وتقديم مطالب " مستهلكة" لم تعد لها زخم ولا شرعية ؟! المشكلة انه كلما "غضب الاصلاح " ظهرت " اللجنة التنظيمية" .. وما لا يريد هذا الحزب ان يعبر عنه رسميا .. يلجأ الى تلك اللجنة للتعبير عنه ! هذا مرتبط الى حد كبير باعتراضات قيادات في حزب الاصلاح على قرار رئيس الجمهورية .. وهجوم الحزمي على احد أعضاء تلك اللجنة .. الناشطة السياسية امل الباشا .. وبالعودة الى قرار رئيس الجمهورية رقم (30) بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل فقد حظي بمساحة واسعة من النقاش في شبكات التوصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية ما بين مرحب بالقرار والأسماء التي شملتها اللجنة وبين متحفظ على مضمونه . رصد لعدد من ردود الأفعال تلك التي صبت في معظمها في الإشادة بالقرار والتنديد بموقف أحزاب اللقاء المشترك وتحديدا حزب الإصلاح الرافض لإعلان تلك اللجنة: المدون (عبدالله مصلح) رأى أن الرئيس هادي كان موفقا جدا في اختيار أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني ، ويواصل مصلح : فقد اختار من يمكن اعتبارهم محامين مخلصين وملتزمين لقضاياهم لكنهم جميعا ممن لا يؤمنون بإقصاء الآخر وليسوا ممن لا يرون سوى ذواتهم المتضخم. أما الصحفي والناشط الحقوقي (عبدالرشيد الفقيه) فيرى أن ما أثار فزع البعض هو وجود كتلة محترمة مدنية شابة ومستقلة في اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني. ويضيف الفقيه : القليل من الجهد في تفحص الأسماء يتضح وجود توجه جديد هو أكثر ما أثار استنفار بعض مراكز القوى التي تعتقد أن القرار تجاوز اعتقادها بالحق التاريخي في تمثيل البلاد حاضره وماضيه ومستقبله لصالح الصيغة المدنية والتغيرية. أما الناشطة المدنية والعضو في اللجنة الفنية للحوار (أمل الباشا) فكتبت على حائطها في الفيس بوك كاشفة عن تلقيها رسالة تهديد لحملها على تقديم استقالتها من اللجنة : وصلتني هذه الرسالة الابتزازية ليلة أمس من شاب يدعى انه ثائر وبحساب معرف Ibn Alselwi ، وينتمي لمجموعة الصفحة الثانية ل التغيير في اليمن . وتضيف الأستاذة أمل الباشا : للعلم قد سبق لهذه المجموعة أن قادت حملة تكفير قذرة ضدي ومطالبين بإقامة الحد علي بسب منشور لي كتبت فيه ( لا أظن أن الله مهتم بإنجاح ثورتنا كما نريد, لان هناك نفوس خربت وضمائر ماتت ونوايا فسدت الخ ). المحلل السياسي البارز (علي سيف حسن) رد في حائطه بشبكة الفيس بوك على تصريحات القيادي في حزب الإصلاح محمد الحزمي وقال: الأخ الحزمي يبحث عن رجالات اليمن في اللجنة التحضيرية ، والمضحك المبكي أن الأخ الحزمي نفسه يعلم يقيناً انه ليس من ضمن رجالات اليمن بحسب التوصيف الذي لديه لمن هم رجالات اليمن ، والأكثر سخرية انه أيضاً يعلم أنهم لا يعتبرونه واحد منهم ولست بحاجة لتذكير الأخ الحزمي بان الإسلام قد أخرجنا من الجاهلية وقيمها ومعاييرها لتقييم الناس. الإعلامي (نبيل الصوفي) علق على ردود الأفعال حيال قرار إنشاء اللجنة، وكتب في حائطه يقول : أن عدد المواقف التي أعلنت ضد اللجنة الفنية للحوار، أكثر من أي شيئ تم حتى الآن .. هنا نحتاج الإعلام، ليحول الموضوع من بشائر أزمة إلى مدخل للحوار والنقاش والجدل .. لكن، أين هو الإعلام القادر على تقديم نفسه كما ينبغي .. باعتباره أرقى أدوات الصراعات واقلها ضررا .. وليس وسيلة لنشر ما يخدم كل طرف.. كأنها آليات مسلحة بالرصاص. ويتابع نبيل الصوفي : انشروا آراء الجميع في مساحة واحدة.. انحازوا للجدل النظري ، التعبير عن الموقف هو جوهر بناء التحولات.. والتعدد ثراء، ولكل أن يعبر عن نفسه بصدق مهما كان سيئا.. بالنقاش سيصل الجميع للاعتدال ، والإيمان بأن الحق مجموعنا جميعا .