انطلقت في الولاياتالمتحدة أمس جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية التي تتوسط فيها الأممالمتحدة بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) بشأن قضية الصحراء الغربية. وقال مسؤولون إن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري يرأس وفد بلاده في المفاوضات التي تجرى في ضيعة خاصة نائية في مانهاست بلونغ آيلند قرب مدينة نيويورك، بينما يقود خطري أدو وفد البوليساريو. وستجرى هذه المفاوضات تحت إشراف مبعوث الأممالمتحدة كريستوفر روس، ويشارك فيها ممثلون عن الجزائر وموريتانيا. وتأتي هذه الجولة بعد جولة الشهر الماضي في مانهاست ذاتها، والتي أسفرت عن اتفاق على متابعة قدر محدود من إجراءات بناء الثقة مثل تسهيل تبادل الزيارات بين العائلات التي فرقها الصراع وتسريع وتيرة المفاوضات. كما تخيم على هذه الجولة أحداث العنف التي تلت تفكيك قوات الأمن المغربية لمخيم ضخم جنوب العيون -كبرى مدن الصحراء الغربية- يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقتل خلالها حسب الأرقام الرسمية 13 شخصا بينهم 11 من قوى الأمن، في حين اتهمت البوليساريو الرباط بالتسبب في مقتل العشرات. وقال ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بخاري "سنناقش أساليب بناء الثقة، لكن لا يوجد هناك ثقة"، مضيفا أن "المغرب لن يتزحزح عن موقفه.. لا شيء يمكن أن يأتي من هذه المفاوضات". لكن بخاري أشار إلى أن الجبهة تريد إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، مؤكدا في ذات الوقت أنه "لن يكون هناك حل نهائي ما لم يظهر المغرب أنه مسؤول". ومن جهتها قالت بعثة المغرب لدى الأممالمتحدة إنها لن تعلق على هذه المفاوضات إلا بعد انتهائها. ولم تسفر سبع جولات سابقة من المفاوضات الرسمية وغير الرسمية جرت منذ عام 2007 عن أي تقدم في القضية الرئيسية. ويعرض المغرب على الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن البوليساريو تطالب باستفتاء لتقرير المصير يكون أحد خياراته الاستقلال الكامل للمنطقة. المصدر : وكالات