أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني حرصه على تواجده في هذا الحدث الهام. وقال في كلمة مقتضبة :" لقد حرصت على المشاركة في إفتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل رغم الظروف الفنية التي أعاقت وصولي في الوقت المناسب، حرصا مني على أن اكون معكم . وأكد الزياني حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعم الشعب اليمني وتهنئتهم له بالانجازات التي تحققت حتى الان وتمنياتهم بنجاح المؤتمر الذي يمثل فرصة لتحقيق الكثير . مثمنا ماحققه اليمن في مسار التسوية السياسية حتى الآن . وأكد أن الجميع يشد على يدي الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اوصل اليمن إلى بر الأمان ..معربا عن ثقته في إتفاق جميع اليمنيين بمايسهم في الخروج من مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمخرجات تخدم آمال وتطلعات الشعب اليمني . وكان مدير مكتب دول مجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي القى كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، عبر من خلال عن الأمل في أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول مهمة في تطور اليمن السعيد وازدهاره وأمنه . مؤكداً على الروابط العميقة والشراكة الطويلة والمصالحة المشتركة مع اليمن، وقال إن أم اليمن أمن لنا، وتطوره وتنميته محل اهتمامنا واستقراره ورفعته هدفنا وكلنا مجلس التعاون والدول الراعية للمبادرة والأمم المتحدة معكم أيها الأخوة اليمنيون . ولفت إلى الأهداف النبيلة للتسوية السياسية المتمثلة بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض في 23 نوفمبر 2011م برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف " في هذا المقام اود ان اتقدم بالشكر والتقدير لكل الذين وقعوا عليها ادراكا منهم بمسئوليتهم الوطنية تجاه اليمن وأمنه واستقراره منذ انطلقت هذه المسيرة التي يقودها الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني وهي تعبر بنجاح مشهود محطات هامة وها نحن اليوم في محطة الحوار الوطني ونحن سعيدون بالوصول اليها ومتفائلون بالاستمرار والعبور الى ما يليها من محطات في طريق التسوية الذي رسمته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . وتابع المهندس العريفي " نتطلع بعد هذا الحوار الى دستور عصري يتناسب مع طموحات الشعب اليمني وتضحياته وانتخابات برلمانية ورئاسية قادمة حين يخطو قطار التسوية بقيادة الحكيم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى محطته النهائية في فبراير 2014م، ستتوافد بإذن الله بتركيز اكبر مسيرة التنمية ورحلة بناء اليمن وإعماره . مؤكدا أنه قد حان الوقت أن يلمس المواطن في كل انحاء اليمن مردود صبره وعمله ويرى يومه افضل من امسه ويجني ثمار كل جهد بذل من اجله . معتبرا أن مشاركة القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ودعمه يدل على وعي الشعب اليمني وادراكه لأهمية هذا المؤتمر الذي سيبحث قضايا اساسية ترسم مستقبل اليمن السياسي . وقال مدير مكتب أمين عام مجلس التعاون الخليجي " كلنا ثقة ان الحكمة اليمانية ستقود اليمنيين في حوارهم وسيقلبون صفحة الماضي ويغتنمون الفرصة لإحداث مصالحة وطنية تكون اساسا لحل قضاياها، وسيشكلون عبر اتفاقهم وطنا سعيدا يزدهر باستقرار وازدهار وحدته وسيفوتون الفرصة على كل من يراهن على اختلافهم وعرقلة استئناف مسيرة التنمية والبناء واعادة الإعمار وجر اليمن الى الفوضى . وأضاف "انا على يقين ان اليمنيين سيبهرون العالم بنموذج يمني للمصالحة الوطنية وقدرة على الحوار والتوافق، وأتقدم باسم دول مجلس التعاون بخالص التقدير للشعب اليمني العظيم الذي اختار بعزم وارادة المسار السلمي ورسمه ونفذه ، واخص بالشكر من ساهم في دعم هذه المسيرة السلمية الفريدة وسعى وضحى من أجل نجاحها في وجه دعاة الفوضى والاقتتال وعلى راس هؤلاء يأتي شباب اليمن الطموح والمرأة الواعية الذين اختاروا ان يكونوا مع التغيير السلمي وبل وفي طليعة سيادته وأبوا الا ان يساهموا بايجابية ويشاركوا بفعالية في صناعة مستقبل أفضل لليمن وأبنائه. مختتما كلمته بتوجيه الشكر لقادة اليمن وساسته من احزاب ومستقلين وشيوخ وعلماء ومفكرين على دورهم الهام في هذه المسيرة المباركة ، وللدول الداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والامم المتحدة ومبعوث أمينها العام الخاص لليمن السيد جمال بن عمر على دورهم الحيوي في الوصول الى هذه المرحلة.. معتبراً أن اليمن ما يزال في حاجة لاستمرار دعم المبادرة الخليجية ومساندة دول المجلس.. ووصف التعاون مع اليمن في حل الازمة اليمنية شكل نموذجا فريدا لما يمكن تحقيقه بتوافر الإرادة والعزم والدعم والتنسيق الاقليمي والدولي . وشدد على الضرورة القصوى لاستمرار الوقوف مع اليمن وتعزيز المشاركة البناءة مع كافة الاطراف اليمنية في هذه المرحلة الصعبة وذلك بدعم القوى والفعاليات اليمنية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ومساعدتها في الوصول الى توافق حول قضايا المؤتمر الرئيسية .