■ نائب رئيس اتحاد غرب آسيا للكونغ فو يؤكد: واقع الرياضة سيئ والفاسدون أصابوها بالشلل التام. ■ انتخابات الاتحادات الرياضية طغى عليها الفساد.. وسيطر عليها رجل أعمال منح الفوز لمن يشاء أكد نائب رئيس اتحاد غرب آسيا للكونغ فو محمد الفران أن الواقع الرياضي سيئ بسبب سيطرة الفاسدون عليه والذين أصابوه بالشلل التام. وقال أن الأنشطة المحلية تعيش في غيبوبة ، وفي الحوار - الذي نشرته صحيفة (الثورة) يوم أمس الأربعاء- أوضح الفران أن الحل الوحيد للنهوض بالرياضة هو أن نجتث الفاسدين ، وأن يعمل الجميع بضمير حي بعيداً عن المصالح الشخصية لنضع اليمن أولاً. للاطلاع أكثر على ما جاء نعيد نشر نص الحوار : حوار/ فضل الذبحاني - شخصية محورية يملك الشفافية والمصداقية والحس الوطني.. يريد أن يضع اللبنة الأساسية لتطوير الرياضة اليمنية.. محمد الفران الشخصية الرياضية المعروفة الذي يطمح لاجتثاث الفساد المستشري في العمل الشبابي والرياضي.. يسعى وبجانبه الخيرين والشرفاء لتطهير الرياضة من العابثين والمفسدين.. ويأمل بأن تتحد الأيادي من أجل اليمن ورياضته.. محمد الفران نائب رئيس اتحاد غرب آسيا للكونغ فو استضفناه في هذا الحوار.. فمع التفاصيل: كيف تقيم واقع الرياضة في بلادنا؟ - للأسف واقع الرياضة في بلادنا إلى الأسوأ متدهور جداً خاصة في الفترة الأخيرة بسبب سيطرة الفاسدين على مفاصل العمل الرياضي في وزارة الشباب والرياضة وتحديداً في قطاع الرياضة الذي أصابوه بالشلل التام، والجميع شاهد وتابع في السنوات الأربع الماضية كيف وإلى أين وصل الفساد المالي والإداري في الاتحادات بدون حسيب أو رقيب.. أشخاص بعينهم يعرفهم الجميع هم المستفيدون من العبث المستشري طيلة السنوات الماضية.. فالأنشطة المحلية تعيش في غيبوبة وليس هناك شيء يذكر سوى هدر للمال العام.. أما الأنشطة الخارجية فحدث ولا حرج.. وكيف تقيم عمل الاتحادات.. ودور الوزارة في الرقابة؟ - الاتحادات الرياضية هي العمود والشريان لتطور الرياضة، والوزارة هي الجهة المشرفة والمخولة بالمحاسبة ووضع ضوابط النجاح وهذا شيء بديهي يعرفه الجميع لكن لم نر شيئاً من هذا القبيل.. وحقيقة فالاتحادات لم تقم بدورها المطلوب منها، والكثير منها تسعى لمصالحها الشخصية إضافة إلى أن هناك عدداً من الاتحادات يتولاها مسئولين في الوزارة ويديرونها ويتحكمون بتسيير أنشطتها ويتحكمون بصرفياتها وإيراداتها ويبعثون أشد العبث بتلك الاتحادات كونهم يملكون القدرة على التحكم في كل شيء.. فالوزير السابق معمر الإرياني سبق وقام بخطوة رائعة وهي الانتخابات الرياضية وأقامها كما تابعنا في ظل ظروف صعبة وحرجة، لكن للأسف الذين كلفوا بإدارة الانتخابات الرياضية أغلبيتهم فاسدون باعوا واشتروا من انتخابات الأطر الرياضية.. ومع الأسف دفعت أموال لشراء الكراسي في غالبية الاتحادات وتسيد الموقف حينها رجل أعمال يعرفه الجميع.. فإذا وافق على ذلك الشخص وباركه قطاع الرياضة فاز بالانتخابات، فلم تتم وضع أي معايير ولم تكن للكفاءات أي قيمة أو معنى وأبرز العبث الذي حدث في الانتخابات ما حدث في اتحاد الكونغ فو الحالي، وأتحدث عنه بحكم موقعي من اللعبة واقترابي منها. ماذا عن اتحاد الكونغ فو؟ - قبل أن أتحدث عن فساد اتحاد الكونغ فو ومن يقف ورائه أحب أن أشير إلى أن اللعبة كان لها في عهد الاتحاد السابق حضوراً على كافة المستويات، ولمن لا يعلم فقد حققت الكونغ فو في عهد الاتحاد السابق المركز الثالث في بطولة عالمية أقيمت في الصين عام 2003م، ونجحت في تحقيق الكثير من الألقاب وتصدرت مسابقات وبطولات دولية ولا تزال الإنجازات شاهدة على ذلك.. والاتحاد الحالي للعبة ماذا عنه؟ - هذا هو السؤال، ماذا حققت لعبة الكونغ فو في عهد الاتحاد الحالي.. تراجعت اللعبة إن لم نقل أنها انهارت.. مشاركات هامشية ويقولون أنها عالمية مثل بطولة الصين الأخيرة التي هي بالأصح ليست سوى بطولة شرفية. وماذا عن بطولتي ماليزيا والأردن التي ثارت حولها مشاكل عديدة قبل عامين؟ - مع الأسف الاتحاد منذ انتخابات الاتحاد بتلك الطريقة وهو يصدر الفشل لأن ما بني على باطل فهو باطل.. بالنسبة لمشاركة ماليزيا قالوا أننا سافرنا غير مدعومين والحقيقة أنني حصلت على دعوة شخصية من رئيس الاتحاد الدولي شخصياً بصفتي نائب رئيس اتحاد غرب آسيا، ودعوة للمشرف الفني بالاتحاد الدولي نبيل الجائفي، ودعوة للوزير السابق حينها وذهب بديلاً عنه عبدالله الدهبلي، وأكثر ما أغاض الأخوة في الاتحاد حينها أننا كشفنا ما حدث من مهزلة هناك وغطيناها بمعالجات وبذلنا فيها جهوداً كبيرة.. هل بالإمكان التوضيح أكثر؟ - فور وصولنا إلى ماليزيا بحثنا وفتشنا عن أسماء المنتخب اليمني والبعثة المرافقة ولم نجد أحداً.. البطولة بدأت والمنتخب لم يصل بعد.. وعلى الفور تدخلنا وسعينا بكل جهودنا لتثبيت مشاركتنا في ماليزيا، والمؤسف أن تلك المهزلة بما فيها المخصص المستلم لهذه البطولة والمقدر بأكثر من أربعة ملايين خصص لعشرة لاعبين، إلا أنهم أصبحوا (4) لاعبين فقط وصلوا بعد انتهاء عملية الأوزان وتوزيع الفرق.. وأقول من المؤسف أنه لم يحاسبهم أحد حينها، رغم التقارير التي أعدها الأخ عبدالله الدهبلي مدير النشاط الرياضي الذي كان مرافقاً معنا وللأسف أيضاً تم تعديل التقرير مرة ومرتين بضغط من قطاع الرياضة وعندي كل الوثائق الدامغة على هذه المهزلة الكبيرة.. وأيضاً عندما شاركنا في البطولة العربية بالأردن وكنت أنا رئيس بعثة نادي العروبة الذي حقق المركز الأول فيها صرف للاتحاد من الصندوق أربعة ملايين ريال والتذاكر خارج المبلغ.. ولم يصرف للعروبة سوى (3000) دولار فأين بقية المبلغ؟ وكل ذلك العبث والفساد وعُهد الاتحاد لم يتم إخلاؤها حتى اللحظة ولدي من البراهين والأدلة ما يثبت صحة كلامي. وما هي الحلول المطلوبة لانتشار اللعبة من واقعها المرير الذي تعيشه حالياً؟ - الحلول سهلة لاجتثاث الفساد من الرياضة عموماً واللعبة على وجه الخصوص، وقبل أن أطرحها أقول أنني في إحدى المشاركات التقيت بلاعب أردني قال لي بالحرف الواحد "عندما نرى اللاعب اليمني على الحلبة نصاب بالخوف ونهزم قبل أن نلعب" وهذا يؤكد أن لدينا مواهب في كل الألعاب وليس في لعبة الكونغ فو فقط. لكن الوساطة هي من تحطم المواهب، والفاسدون والعابثون لا يهمهم المبدعون والموهوبون بقدر ما يهمهم المال وجني الفوائد.. والحل المطلوب هو أن نجتث الفاسدين والعابثين والبداية بقطاع الرياضة، ونريد أن يعمل الجميع بضمير حي بعيداً عن لغة الجيوب والمصالح الشخصية لنضع اليمن أولاً. كلمة أخيرة؟ - أقول بأن أخطبوط الفساد هو من دمر الرياضة في بلادنا.. ولأجل اليمن ورياضتها.. أناشد الجميع النزول لمحاسبة قطاع الرياضة وفحص سجلات ودفاتر الاتحادات الرياضية جميعها بدون استثناء.. وأناشد أيضاً الشباب والشابات الرياضيين وكل محبي الرياضة أن يقفوا صفاً واحداً مع وزير الشباب والرياضة لمحاربة الفساد والمفسدين والعابثين وأقول لهم لا تخافوا فإن أولئك الفاسدين ليسوا سوى نمور من ورق.. وسيسقطون عند أول صرخة في وجوههم..فلا يمكن أن ينجح هذا الوزير أو غيره من الوزراء إذا لم يتم تطهير قطاعات الوزارة من الفاسدين وإداراتهم.. والأهم من ذلك أن أحد أسباب تدمير الرياضة هو التعيينات السياسية الحزبية والمناطقية.. وأضيف نقطة أخرى لا تقل أهمية وهي أنه بعد رفع إيرادات الصندوق في عهد الوزير السابق معمر الإرياني من نسبة الاتصالات وغيرها أصبح بمقدور صندوق النشء والشباب النهوض المثالي بالرياضة اليمنية إذا ما تم القضاء على الفاسدين وبترهم وتطهير الوزارة والاتحادات منهم، وما أرجوه هو أن تقوم شركات الاتصالات وكل الجهات الداعمة لصندوق النشء بتوريد المخصصات للصندوق وبكل أمانة خاصة وأن المستهلك هو من يدفعها ويتحمل عبئها..