أعلن مستشفى توام، صباح أمس عن نجاح أول ولادة طفل موفور الصحة والعافية تم الحمل به بواسطة تقنية التجميد السريع للبويضات بعد حمل كامل اعتماده تقنية المساعدة على الإخصاب. وأكدت الدكتورة فتحية شريف، استشارية في مجال المساعدة على الإنجاب، ورئيس وحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في مستشفى توام، إن النجاح الذي تحقق بإنجاب طفل باستخدام تقنية التزجيج فتح أبواب الأمل أمام النساء في الدولة واللواتي يعانين من مشكلات تتعلق بالمحافظة على الخصوبة، ونأمل في المستقبل القريب أن نتمكن من تجميد البويضات كخيار علاجي للشابات المصابات بالسرطان المعرضات لخطر انعدام الخلايا البيضية الحية ، بعد خضوعهن لعلاجات شديدة كيميائية أو بالأشعة التي قد تسبب لهن العقم. وأوضحت ان عملية التزجيج الحالية تختلف عن الطريقة التقليدية السابقة ، والتي تعمل على حفظ البويضات البشرية بسبب طول مدة التجمد، وقبل إجراء التزجيج يقدم أخصائي طب الأجنة، باستخدام نظام التبريد المراقب لتجميد البويضات، وهذا ما يعرف بالتجميد البطيء، والذي يتطلب 1-3 ساعات ، إذ إن طول المدة تتسبب في تكوين بلورات مجمدة داخل الخلايا البيضية، والذي من شأنه ان يقلل من معدل بقاء الخلايا البيضية على قيد الحياة بعد تدفئتها بنسبة 50% . وأضافت انه يستخدم في عملية التزجيج مواد عالية التركيز ، تحمي من البرودة الشديدة بدرجة 2.000 25.000 درجة مئوية في الدقيقة، والتي تعمل على تجميد الخلية البيضية دون تكوين بلورة ثلجية فيها، وذلك بغمسها في سائل النيتروجين، ولتمكن من نقلها من درجة حرارة 37 درجة مئوية إلى أقل من 196 تحت الصفر، في أقل من ثانية، ويمكن بذلك حفظها للاستخدام مستقبلاً، وقد أظهرت الدراسات الحديثة ان تقنية التزجيج فعالة جداً وأقل قسوة على البويضات، وتبلغ نسبة بقاء البويضات سليمة 95% بعد تدفئتها وإذابتها. وبالمقارنة مع تقنية التجميد السابقة والتي تسمى تقنية التجميد البطيء، فإن التقنية الحديثة تحقق نسب أعلى نجاحاً في عملية الإخصاب بعد تلقيح البويضات مختبرياً مما يمكن وحدة علاج العقم في مستفى توام من حفظ البويضات بأمان مع تعزيز إمكانية حدوث الحمل على نحو يوازي البويضات الحديثة التي لم تخضع للتجميد. وأضافت الدكتورة فتحية ان وحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب تعنى بتقييم وتطبيق أكثر التقنيات والاستراتيجيات نجاحاً في طب علاج العقم وذلك لتحقيق النتائج المعتمدة عالمياً وتظهر النتائج أن معدل الحمل الذي تحقق في الوحدة قد بلغ 38%. المصدر: داوود محمد - عبر الإمارات