عبدالرحمن واصل نظم مركز الإعلام الثقافي CMC اليوم ورشة عمل نقاشية خاصة حول "مستقبل الساحات بعد الانتخابات 21فبراير" وتم خلال الورشة مناقشة عدد من المحاور وأوراق العمل التي تركزت على الأوضاع الحالية والمستقبلية للساحات من شتى النواحي ورفعها وبقائها وجدوى ذلك من عدمه. وفي افتتاح الورشة أشارت الأستاذة /وداد البدوي رئيس المركز إلى أنه لم تكن هناك أي رؤيا واضحة بعد الانتخابات حول مستقبل الساحات ، معتبرة أن الأحزاب مازالت تسيطرة على الساحات وهي بالتالي لم تعد مجدية ، مضيفتاً "بأن هذه الفعالية تأتي لتطلع أراء كافة الجهات والأطراف حول مستقبل الساحات وجدوى بقاءها من عدمها. من جانب أخر قدم الأستاذ/ مانع المطري ورقة الساحات من التأسيس إلى الانتخابات مستعرضاُ فيها الأوضاع والمتغيرات التي عاشها الشباب طوال عام كامل ، متطرقاً للمخاطر والاتهامات من بداية الاعتصام التي تعرض لها شباب الساحات بشكل مباشر من قبل القوى والتيارات السياسة المهيمنة على الساحات والذي هدد بالانقسامات واشعالها . إلى ذلك تحدث المحاضر فؤاد الصلاحي بدوره عن الساحات من منظور الوفاق الوطني وأكد في ورقته الخاصة بذلك "أن الحسم الثوري كان لدى الشباب منذ بداية الثورة لو لا التجميد المباشر الذي تعرضوا له من عدم الدعم للمسار الثوري الأمر الذي أدى إلى انحرافه . فيما ناقش الورقة التالية الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق والتي كانت بعنوان بقاء الساحات .. الجدوى والتبعات ..ونوقشت الورقة بمشاركة الحاضرين وتم التركيز على أهم نقطتين تحدثت عن المزاوجة بين أعادة هيكلة الجيش والحوار والمساواة بينهم ولاقت النقاط المطروحة تجاوباً كبيراً وسط نقاش مطول ووسعة صدر وروح عالية لتبادل الآراء والاتفاق فيها وأيضاً الاختلاف. وكانت الورقة الأخيرة ناقشت موضوع البيئة المحيطة بالساحات وتأثرها من الاعتصامات والتي قدمها الأستاذ شرف الحمزي بعيداً عن السياسة ومع ذلك لاقت هذه الورقة العديد من ردود الفعل الغاضبة ومداخلات معارضة من قبل الشباب المشاركين جراء ما تناولته الورقة حول التأثر البيئي من بقاء الساحات واعتبر شباب الساحات بقاءها ضماناً لتحقيق أهداف ومطالب الثورة الشبابية كاملةً فيما رأى البعض الآخر منهم أن الثورة لا يجب أن تنحصر في ساحة بل أن تخرج من هذا الحيز إلى مختلف المؤسسات والمرافق لنبني دوله مدنية في كل الجهات وبعيداً عن الساحات على أن تبقى للساحات رمزيتها فهي وسيله وليست غاية.. ومن الناحية الأخرى طالب البعض برفع الساحات كون الوفاق الوطني حقق تقدماً في الحكومة المشتركة والانتخابات المبكرة التي شارك فيها كل الأطراف معتبرين بقاء الساحات يخدم بعض الأحزاب فقط والشخصيات غير أن الساحات لم تعد بفعلها الثوري تطغى على الفعل السياسي.