/كتب :أبو المهدي المنتظر - لا يزال أهالي وسكان حي الحصبة والأحياء المجاورة لها في العاصمة اليمنية صنعاء ماكثين خشيتهم ومخاوفهم من تجدد المواجهات المسلحة وعودة ما جرى في الأيام السابقة وأعربوا عن قلقهم عند رؤيتهم كومات على مستويات مختلفة في الحجم بحي الحصبة، وتأتِ هذه المخاوف مع عودة هذه المتارس وحفر الخنادق وإستحداق مواقع وتحصينات قتالية جديدة على مداخل شوارع وأحياء الحصبة والمنطقة الشمالية الغربية في العاصمة صنعاء بما فيها المبانِ والعمارات العالية من قبل مليشيات أولاد الأحمر وهذا نذير شئم الأمر الذي يجعل النزوح من الحصبة مستمر رغم إعلامهم من قبل الدولة أن الأمر منتهي يسبب أحداث الحصبة لا تزال معانات أصحاب المحال التجارية والمواطنين في حي وسوق الحصبة يعانون من تعرض محلاتهم للنهب والسلب أثناء المواجهات الأولى الثانية من قبل عصابات أولاد الأحمر فقد طالبو الدولة بحصر الأضرار التي لحقت بهم وبمحلاتهم التجارية والمنازل المجاورة لها التي تعرضت للقصف العشوائي من قبل هؤلاء الميليشيات محملين أولاد الأحمر كامل المسؤولية..فطلباتهم إلى اليوم ليس بالأمر الصعب فهي ضمانا لعدم تجدد الحرب وقلع جذور الحمر أيما كانوا لمن لا يعرف هذه المليشيات قامت بقطع الشارع الرئيسي ونشروا المسلحين وبنوا المتارس بين المنازل الأمر الذي جعل سكان الحصبة يشكون من بلطجة واستفزازات مليشيات أبناء الشيخ الأحمر ففي أخر أعمالهم الاستفزازية قامت مليشيات مسلحة تابعة لأنباء الشيخ الأحمر بقطع الشارع الرئيسي المؤدي الى مطار صنعاء وسدوا الشارع من جوار الغرفة التجارية وحتى جسر جولة الساعة , وانتشر مسلحون بلباس عسكري ومدني جوار الغرفة التجارية و اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام واخذوا وضعية الاستعداد القتالي وعم الاستياء أوساط المواطنين الذين اجبروا على تغيير وجهتهم ومن المعروف ان هذا الشارع يؤدي أيضا الى حديقة الثورة ووزارة الداخلية ووزارة الاتصالات ووزارة الكهرباء ويضطر المسافرون عبر مطار صنعاء إلى سلوك طرق فرعية وبعيده للوصول إلى مطار صنعاء الدولي نتيجة القطاع القبلي المفروض على هذه الطرقات وقد لا يصل المسافر في الوقت المناسب عند إقلاع الطائرة كانت الحصبة ولا زالت تعاني بشكل يومي من انتشار المسلحين و الأطقم في إحيائهم وفي الأزقة وبين البيوت ونصبوا المتارس بمبرر حماية منزل أولاد الشيخ في الحصبة وممنوع المرور وكل من يمر مقتول لمجر الشك أنه من النظام إن م يكن يحمل بطاقة تثبت هويته من هنا وهناك يسامر المواطن الحصبة زخات نيران القذائف المشتعلة في الأحياء والأزقة الغارقة في العتمة والفقر..الحصبة التي سُلخت من العاصمة واصبحت مجرد ثكنات عسكرية ومتارس للقبائل رغم مرور ما يقارب عشرة أيام على توقف الحرب الثالثة في منطقة الحصبة إلا أن زيارة واحدة لمنطقة الحصبة تكفي لكشف حقد دفين على وطن تدمره آلات مليشيات أولاد الأحمر العبثية . زيارة واحدة تكفي لتكرس اليقين بأننا في زمن الإمامة وتجعلك تنكر بشدة أننا في وسط العاصمة في وقت يتزامن مع عهد تفجر التكنولوجيا والمعلومات وأن تلك المنظومة التي تدعي التغيير هي مجرد شلل تعددت تبعياتها واتفقت على تدمير أمة ووطن اجتماعيا وأمنيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا إضافة إلى سلب الكرامة والعبث بالإنسانية اليمانية.. كافة المواطنين من سكان الحصبة والأحياء الفقيرة المترامية الأطراف يدركون بين أيدي نهابة الوطن الذين اختطفوا وقتلوا واستباحوا الكرامة والأخلاق والقيم ليقتل بها الشعب عدوهم الأولكل هذا الوصف وإن زاد عن حده لدى كل القراء فهو والله قليل جداً من مضايقات مليشيات أولاد عبدالله بن حسين الأحمر ..إلى أن جاء يومهم الموعود الذي قامت فيه الشرطة العسكرية بطرد مسلحي حميد الأحمر من مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ بالعاصمة صنعاء والذين قاموا بالتمترس في المبنى قبل قيام الشرطة العسكرية بالحضور إلى المبنى وبعدها قامت الشرطة العسكرية بتسليم المبنى لقوات من الحرس الجمهوري ومنها إلى طلاب الكلية الحربية فهذه هي نهاية كل من يتجرأ على تخريب اليمن وتشويهه منظرها ومن سيفرض سيادته بالتحدي فلن يجد إلا مواجهة التحدي حتى يعرفوا أن الله حق