قالت مصادر محلية بمدينة جعار محافظة أبين أن الاشتباكات التي اندلعت فجر اليوم الإثنين بين أفراد تنظيم القاعدة المفترض قد أسفرت عن مقتل سبعة وجرح أربعة آخرين، أربعة يتبعون القيادي عبداللطيف السيد وثلاثة من جماعة أبو علي الحضرمي، إضافة إلى أربعة جرحى من الطرفين. وفيما تقول المصادر أن جماعة الحضرمي يحاصرون أتباع السيد فلا تزال المواجهات بين الطرفين متواصلة طيلة ساعات اليوم الاثنين وقد اندلعت المواجهات بين الفريقين بعد صلاة الفجر عندما أصر القيادي في القاعدة عبداللطيف السيد الذي ينتمي ليافع محافظة أبين ، على إخراج عناصر القاعدة الذين ينتمون للمحافظات الأخرى، بينما تقول مصادر أخرى أن الخلاف كان على أمور مالية وغنائم، وطريقة إدارة مدينة جعار التي يسيطرون عليها إلى جانب مدينة زنجبار منذ شهرين. وكان متخصصون بشأن القاعدة ، قد عبروا عن استغرابهم للخلافات التي اخذت في محافظة أبين شكلا مناطقيا ، وعلى الغنائم والأموال، فلم يحدث هذا في مسيرة القاعدة( التنظيم العالمي المعروف)، ويؤكد هؤلاء المتخصصون أن المسلحين المتواجدين في أبين الجنوبية ،لا علاقة لهم بالقاعدة وفكرها العالمي الذي يرفض الحدود الجغرافية المصطنعة بين الدول فظلا عن المحافظات، كما هو حال اليمن. كما أن المواقف البطولية لقبائل أبين وقيامها بمحاربة هؤلاء المسلحين قد عجل من تصدع هذا الكيان (الهجين) والذي تظهر بصمات نظام صالح بادية في ملامحه وخططه وحركته-حد وصفهم. المتابعون لشأن القاعدة والمواجهات في محافظة أبين يشيرون –أيضا- أن الأيام كلما مرت تكشف بشكل سافر حقيقة المسلحين المتواجدين في مناطق أبين وأنهم يؤدون دورا سياسيا لمصلحة النظام الذي أوشك على السقوط بسبب الثورة الشعبية في عموم اليمن ، ولعل ما يجري في ابين هي ألعوبة استخدمها لأغراض سياسية.