كشف كاتب ومحلل سياسي بلجيكي اللثام عن نشاط لشبكات واسعة تضم نشطاء عربا تتبع حركة غربية تدعى "أوتبور" قال إنها شكلت مجموعات متخصصة في فن التحريض للعمل في عدد من الدول العربية التي شهدت وتشهد احتجاجات بما فيها اليمن. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية على موقعها على الانترنت قبل أيام نقلا عن الكاتب والمحلل السياسي البلجيكي الاصل "لوك ميكائيل" قوله: "إن هذه الشبكات تضم نشطاء عربا تلقوا تكوينا في بلغراد والولايات المتحدة الأمريكية من طرف شبكة "أوتبور" (otpor) ومدرستها كانفاس (kanvas) للتحريض والتخريب، الممولة من طرف المخابرات الأمريكية". وللتعريف بهذه الشبكة قال الكاتب البلجيكي إن "أوتبور" ممولة بشكل مباشر ومدعمة من طرف ال"سي أي أي" الأمريكية وشبكات سوروز (soros)، ويعتقد أنها وراء ما يسمى "الثورات العربية" بشكل مباشر. حسب قوله. وكشف المحلل السياسي هوية بعض الشخصيات المتورطة في تحريك هذه الثورات تأكيدا لسيناريو اليد الأجنبية. وقال إن "السيني سرجا بوبوفيتش"، مسير مركز الأعمال التطبيقية للعنف والإستراتيجية الكائن مقره ببلغراد بصربيا، "كانافاس"، أكد في مارس الماضي في حوار مع وكالة "اسوشيتد برس"، أن النشطاء القدامى في حركة "أوتبور" ما زالوا يزاولون نشاطهم الرامي لإنشاء منظمة مهمتها الأساسية ضمان تكوين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وصربيا، مرتزقة يدعون تأييدهم للشرق والمشارقة، مختصين في فن التحريض، تحت شعار "ثورات سلمية". وفيما أشار إلى أن هذا المركز بحسب المتحدث كون المجموعات الأساسية الأولى التي أشعلت فتيل الثورة في مصر، "والتي أثرت بشكل كبير في الثوار الليبيين"، وأنه "من المحتمل جدا أن تكون بعض مجموعات الشباب الليبيين قد استوحت فكرة الإطاحة بنظام القذافي وطريقة ذلك من المناضلين المصريين الذين تم تكوينهم". قال إن شبكة "أوتبور" شكلت أيضا مجموعات تابعة لها في كل من اليمن، تونس، البحرين، المغرب وأخيرا في الجزائر. الكاتب والمحلل السياسي البلجيكي كان يتحدث عن ما أسماها "مؤامرة استهدفت ضرب استقرار الجزائر خطط لها أمريكيون، وحلف شمال الأطلسي وصهاينة، ونفذها إسلاميون "متطرفون" تابعون للقاعدة، وبعض الإخوان المسلمين" على حد تعبير كاتب المقال الذي أكد أن شبكات ضرب استقرار الدول العربية، المكلفة بتطبيق مخطط لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة العربية، استقرت بالجزائر نهاية 2010، ويعتبر صاحب المقال أن أحداث جانفي الماضي في الجزائر أو ما عرف باحتجاجات الزيت والسكر كان لهذه الشبكات دور في تحريكها.