في ظلام دامس يعيشه الوطن .. نسمع صوت القذائف تغطي إرجاء المكان (العاصمة صنعاء) فقد حددت الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري من بداية الساعة ال 12 ليلاً إلى الخامسة فجرا بداية اللعب بالأسلحة والغناء على أصواتها بضرب بيوت ومحلات المواطنين ولا زلنا نجهل إلى الآن إلى متى سوف تظل هذه الحلقة ..؟ فقد اضطر أكثر المواطنين أن يبتعدوا عن أماكن اللعب التي تتخدها الحرب مكانا للعب بين الفرقة والحرس ، أطفال ينامون على حكاوي أصوات الأر بي جي والمدافع وكبار يحزرون متى تضرب القذيفة الأولى ومتى تلحقها القذيفة الثانية وأين وصلت شظاياها. فالغريب في الأمر ان العسكر في وقت العصر يتناولون القات ويجتمعون مع بعض ويتبادلون أطراف الحديث ولا يبالون بما حدث في الليلة السابقة من تدمير وتخريب لبيوت المواطنين ومحلاتهم وترويع للناس وهكذا الحال إلى الآن ونحن نشاهدهم ولا ندري ماذا نسألهم لكي نلقى تفسيراً قد يوضح لنا الأمر، وفي أوقات الليل تبدأ الأصوات والضربات فتغطي الأصوات جميع العاصمة و يستيقظ الناس من فزعة ما يسمعون وهم يبتهلون للمولى برفع الأذى من هذه الضربات، ويجلسون وهم خائفون لا يستطيعون فعل شي إلا بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى بان يبعد عنهم ما تحمله هذه القذائف من مآسي وجروح. وفي بداية الصباح نستيقظ ونتجول في الشوارع التي حدثت فيها الأصوات ولا ندري ما حل بمن وقعت عليه هذه القذائف ولا ندري أين وقعت ولا نشاهد إي تأثير حل بأماكن المتاريس التي نصبوها والتي أقفلوا بها حركة السير بأكثر الشوارع ..!! وتتوالى الحكاية ويتواصل المشهد وما زالت علامة الاستفهام تغطي وجه المواطن اليمني، فجاءت الهدنة في يوم الثلاثاء لكي توقف ما يحدث ليلاً ونهاراً .. هدنة تغنيها الحكومة وترقص الفرقة على معزوفتها ويستمع لها المواطنين ويبقى الحال نفس الحال. فإلى متى يا من جعلتم من أرواح المواطنين وممتلكاتهم لعبه تتسلون بها .. متى ستنتهي قصة الخوف التي تخيم على إرجاء العاصمة وتجعل من شوارعها مكان للأشباح وطرقً أصبحت شبه فارغة من جراء ما فعلتموه بحربكم الكاذبة هذه. وهذا الوقع ما زال مجهول ولا ندري إلى متى سوف تضل هذه الحلقة مفرغة من الإجابات التي يبحث عنها الوطن والمواطن .. أي أزمة هذه تودي بنا إلى هذه المدارك ولم نعي بعد من تعني وماذا يريدون من ورائها .. تخرج المسيرات برفقة العسكر فيعودون بالضحايا ، وتخرج أخرى بدون رفقتهم ويعودون فرحين مبتسمين سالمين .. لم يصبهم أي أذى ؟؟ أين السر وما هو اللغز الذي يجب على الشعب حله ليحصل على ما يريده أم أنه كتب علينا (مغفلين للأبد) لا نعي ماذا نريد وما هو الصح من الغلط ؟؟