فتحت القرارات الأخيرة لجامعة الدول العربية بخصوص سورية شهية المعارضة اليمنية وقوى المعارضة في اليمن، فطالبوها في تظاهرات صاخبة جابت شوارع صنعاء امس بتجميد عضوية نظام الرئيس علي عبد الله صالح والاعتراف بالثورة المناوئة له وفرض عقوبات عربية ودولية تجبر الرئيس على التنحي عن السلطة. وناشد المتظاهرون في شعاراتهم، الجامعةَ ومجلسَ الأمن عدم منح الرئيس صالح ونظامه أيَّ ضمانات تمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية بقتل المتظاهرين السلميين على يد قوات الأمن والجيش في مختلف المحافظات منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيله. ويأتي استمرار قوى المعارضة اليمنية في تصعيد تحركها ضد النظام في وقت يحاول موفد الامم المتحدة الخاص جمال بن عمر إقناع الأطراف السياسيين باستئناف المفاوضات المباشرة لتجاوز نقاط الخلاف المتبقية على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتوقيعهما معاً بعد ذلك قبل 21 الشهر الحالي، تاريخ انتهاء فترة الثلاثين يوماً التي حددها قرار مجلس الأمن الرقم 2014 لرفع تقرير المبعوث الدولي حول ما تم تنفيذه من القرار.