جدد آلاف اليمنيين اليوم الخميس في العاصمة صنعاء رفضهم منح الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه أي حصانات أو ضمانات ضد الملاحقات القضائية متوعدين بمحاكمتهم باعتبارهم مسؤولين عن أعمال القتل التي طالت المتظاهرين السلميين. ودعا المتظاهرون في مسيرة نسائية ورجالية جابت شوارع العاصمة المجتمع الدولي إلى إحالة صالح ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على ما اقترف بحق الثوّار السلميين منذ اندلاع الثورة في منتصف يناير الماضي. ونددوا بالقصف العنيف الذي تتعرض له تعز وأرحب، وسقوط ضحايا بشكل يومي. وتعرضت المسيرة لإطلاق نار من قبل مسلحين بلباس مدني في تقاطع النصر (كنتاكي) ما أسفر عن إصابة 3 شبان بجروح نقلوا على فورهم إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج. وجاء الهجوم على المسيرة بعد دقائق من تطمينات أطلقها جنود الأمن المركزي عبر مكبرات الصوت بمنح المسيرة الأمان. وشهد تقاطع عصر بالتوازي مع شارع الزبيري انتشاراً أمنياً كثيفاً. وكانت المسيرة الرجالية قد انطلقت من شارع الرباط باتجاه شارع الستين - تقاطع السنينة حيث تجمع المسيرة النسائية. وواصلت المسيرة الرجالية سيرها والتحم معها الحشد النسائي لتتبعها من الخلف. وجابت المسيرتين عدداً من شوارع منها الستين عصر والزبيري إلى تقاطع النصر ثم مستشفى الجمهوري وولجت حي القاع وشارع الزراعة ثم عادت إلى الساحة. وهتف الثوّار بشعارات تضامنية مع المعتقلين في سجون النظام، منها: «قسماً قسماً يا أسير.. للسجان أسوء مصير». ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليمنيين في جميع المحافظات الجمهورية للمشاركة غداً في جمعة «لا حصانة للقتلة». وفي تعز، استشهد فتى وأصيب خمسة متظاهرين على الأقل عندما قصفت القوات الموالية للرئيس صالح ساحة الحرية بالمدينة، عقب مشاركة مئات الآلاف في مسيرة حاشدة تطالب بمحاكمة صالح ومعاونيه. وفي مدينة البيضاء، قال مراسل المصدر أونلاين ماجد كاروت إن مسيرة حاشدة خرجت في شوارع المدينة للتأكيد على سلمية الثورة والمطالبة بالحسم الثوري وإجبار صالح على التنحي بعد 33 عاماً قضاها في الحكم. وأضاف مراسلنا ان المتظاهرين طالبوا المجتمع الدولي بتجميد أرصدة صالح ومعاونيه وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.