شهدت اليوم الأربعاء مدن يمنية عدة تظاهرات ومسيرات احتجاجية تطالب بموقف عربي ودولي حازم تجاه الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بحق المتظاهرين السلميين والمدنيين العزل. وخرجت المسيرات في كل من العاصمة صنعاءوتعزوشبوةوإبورداعويريمورداع تجدد مطالبتها بتجميد أرصدة صالح وأركان نظامه، وإحالة ملفهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن التأكيد باستمرار مواجهة الثورة السلمية وزخمها لموجة العنف التي تمارسها قوات النظام باتجاه شباب الثورة. وخرج الآلاف بالعاصمة صنعاء في مسيرة رجالية ونسائية حاشدة، تضامنية مع أبناء تعز وأرحب، مطالبة بمحاكمة صالح ومعاونيه لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. وتداعى شباب الثورة من ساحة التغيير ومن شوارع المدينة إلى نقطة انطلاق المسيرتين، الرجال بجوار فندق أيجل فيما تجمعت النساء عند تقاطع شارعي تونسوالقاهرة، لتلتحما وتواصلا المسير. ومرت المسيرة من شارع القاهرة وجولة سبأ إلى أمام مستشفى الشرطة وصولاً إلى أمام المنزل القديم للرئيس صالح المعروف بحي «قرية الدجاج» ثم عادت إلى الساحة التغيير دون أن تتعرض لأذىً. وجدد المشاركون في المسيرة رفضهم لمنح حصانة قضائية لصالح ونظامه. وفي محافظة تعز قال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن الآلاف نفذوا وقفات تضامنية أمام منازل شهيدات جمعة «لا حصانة للقتلة» ياسمين الاصبحي, زينب العديني، وتفاحة العنتري. وقرأ المشاركون الفاتحة على روح الشهيدة وبقية الشهداء ورددوا في الوقفة هتافات الشهادة «لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله» والنشيد الوطني، متعهدين بالسير على درب شهداء الثورة. وفي محافظة إب انطلقت مسيرة نسائية صباح اليوم تجمعت جوار معهد مصعب بن عمير سابقاً شارع المعاهد، فيما نفذ حشود رجالية غفيرة وقفة احتجاجية أمام شركة النفط. وهتف الشباب بشعارات تضامنية مع تعز وأهلها، مطالبين بالقبض على القتلة وبشكل فوري. ونظم الثوار بمدينة رداع اليوم الأربعاء 16 نوفمبر مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تضامنا مع ضحايا القصف في تعز وأرحب، وتأكيداً على الوقوف صفا واحدا تجاه أي تلاعب بالورقة الأمنية في محافظة البيضاء ومحاولة تسليم المحافظة للمسلحين على غرار ما جرى في أبين. كما جدد الثوار دعوتهم للدول العربية والمجتمع الدولي بموقف واضح وحازم ضد علي صالح ونظامه. وهتف المتظاهرون بشعارات منها: «لا ضمانة لا حصانة دماء الشهداء هي أمانة».. «دم الشهيد غالي عند الأحرار للقاتل السفاح الخزي والعار».. «قبائل رداعوالبيضاء.. تتصدى لاعمال الفوضى». وخرجت مسيرة حاشدة في مدينة عتق بمحافظة شبوة شرق اليمن تطالب بمحاكمة المسؤولين عن أعمال القتل ورحيل نظام صالح. كما خرجت مسيرة للآلاف من نساء يريم تضامنا مع تعز وأرحب ومطالبة بمحاكمة صالح. ويواصل شباب الثورة في الكثير من المحافظات اليمنية تنظيم المسيرات والفعاليات الجماهيرية، تواصلاً مع الحركة الثورية التي تشهدها البلاد منذ منتصف يناير الماضي.