تشهد صفحات الفيس بوك جدلا بشأن احداث الساعات الأخيرة، لمسيرة الحياة التي قال شهود عيان لنيوزيمن ان الاف منها وصلوا الى تقاطع شارع الزبيري مع التحرير. وفيما يوجه اصلاحيون النقد لمن يقولون انهم "موالون للحوثيين"، تسببوا في "احداث العنف بعد محاولتهم اقتحام الحاجز الأمني في جولة دار سلم باتجاه شارع الخمسين"، يقول مناصرون للحوثي ومستقلون ان الاحداث تكشف ان من يواجه الثورة هو النظام الذي افرزته المبادرة الخليجية. متهمين السفير الامريكي بمشاركته في الاحداث. وطالب بعضهم بتوجيه الاتهام لوزير الداخلية "عبدالقادر قحطان"، فيما نقل اخرون انهم اتصلوا برئيس الحكومة "محمد سالم باسندوة" الذي قالوا انه انتقد عدم قبول توجيهات الحكومة بشأن الخط المتفق عليه للمسيرة من أجل حمايتها. وقالت مصادر أمنية ان الاحداث التي اسفرت عن قتلى وجرحى بدأت عند رفض اعداد من المشاركين في المسيرة المرور عبر شارع تعز، مصرين على التوجه نحو دار الرئاسة عبر شارع الخمسين. فتصدت لهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. غير أن المستشفى الميداني أعلن وصول قتلى بالرصاص الحي. وقال المصدر ان الاحداث لم تستمر لأكثر من ساعتين، واصلت بعدها المسيرة طريقها عبر الخط الذي اعلنته اللجنة الأمنية العليا عبر شارع تعز، الى باب اليمن ثم السائلة وصولا الى ساحة جامعة صنعاء. وقال انه فيما سار نصف المسيرة وفقا للخط المتفق عليه، توقف الاف منها في باب اليمن مصرين على المرور بشارع تعز، وأن توجيهات عليا قضت بالسماح لهم المرور عبر شارع الزبيري للوصول الى نفس المكان المتفق عليه سلفا. الى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك بشدة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي ومن أسمتهم بلاطجة صالح بحق المشاركين في مسيرة الحياة السلمية في جولة دار سلم بصنعاء ووصفتها ب"الهمجية". وقال الناطق الرسمي للمشترك الدكتور عبده غالب العديني في تصريح صحفي إن: "المشترك، وان كان ليس طرفا في هذه المسيرة إلا أنها مع حق الشباب والمواطنين عموما في إقامة المسيرات والتظاهرات السلمية كما أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال استخدام القوة ضد الثوار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في سبيل رقي اليمن وعزته وكرامته". ودعا العديني القائم بأعمال رئيس الجمهورية ووزير الداخلية إلى تحمل مسؤوليتهما القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له الشباب السلمي من استخدام مفرط للقوة من قبل بلاطجة يتبعون بقايا نظام صالح وجنود من الآمن المركزي والحرس الجمهوري التي يديرها أبناء صالح. وأكد ناطق المشترك، أن السكوت على هذه الجريمة المستمرة منذ صباح اليوم، يضع البلد على حافة الانهيار وان الذين يراهنون على الماضي ويحاولون اختزال الوطن في شخص والشعب في أسرة واهمون في رهاناتهم وان العهد القديم قد ولى ولا يمكن السماح لهذه العناصر ومن يقفون ورائهم أن تضر بمصلحة الوطن العليا وامن مواطنيه. وطالب الناطق الرسمي للمشترك ورئيس هيئته التنفيذية الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ مواقف صارمة ورادعة ضد بقايا نظام صالح جراء أعمال العنف المفرط الذي تستخدمه ضد الشباب العزل ,مؤكدا أن مثل هذه الجرائم والممارسات تعيق التنفيذ السلس للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتضع المبادرة برمتها على المحك