قال جوش ايرنسب المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاثنين ان الحكومة الامريكية تدرس هل ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسفر الى الولايات المتحدة من أجل العلاج. وكان صالح أصيب في محاولة اغتيال في يونيو حزيران اضطرته للسفر للسعودية للعلاج ونقل السلطة الى نائب الرئيس الشهر الماضي بعد اشهر من الاحتجاجات التي هوت بالبلاد الى حافة حرب أهلية. ورفض ايرنست ان يقول متى سيتم اتخاذ قرار في مسألة السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة ونفى تقريرا في نيويورك تايمز قال ان طلب الرئيس اليمني قبل وانه قد يصل الى مستشفى بريسبيتيريان في نيويورك ربما بنهاية هذا الاسبوع. وقال ايرنست في بيان صدر في هاواي حيث يقضي الرئيس الامريكي باراك أوباما عطلته "المسؤولون الامريكية مستمرون في دراسة طلب الرئيس صالح دخول البلاد لغرض وحيد هو تلقي العلاج الطبي لكن التقارير الاولية القائلة بأن الاذن قد صدر بالفعل ليست صحيحة." وفي وقت سابق يوم الاثنين قال مسؤول كبير بالحكومة الامريكية الاثنين ان حكومة بلاده لن تسمح للرئيس اليمن بالسفر الى الولايات المتحدة الا من أجل العلاج وأنها تدرس حاليا الطلب. وأضاف المسؤول أن مكتب صالح اتصل في الاونة الاخيرة بالسفارة الامريكية في صنعاء ليقول ان الرئيس يعتزم مغادرة اليمن قريبا ويريد تلقي رعاية متخصصة في الولايات المتحدة. وقال المسؤول الامريكي "طلب الموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الان. السبب الوحيد للموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة سيكون لتلقي العلاج المشروع." وقال صالح يوم السبت انه سيغادر الى الولايات المتحدة ويفسح المجال لخليفة له وذلك بعد ساعات من قتل قواته تسعة اشخاص طالبوا بمحاكمته لقتله المتظاهرين على مدى العام المنصرم. وقال الرئيس اليمني انه سيخضع لبعض الفحوص الطبية لكنه وصف زيارته المزمعة بأنها منفى مؤقت. وأضاف أنه سيذهب الى الولايات المتحدة ليس للعلاج فحالته طيبة وانما للابتعاد عن دائرة الاهتمام والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالاعداد الجيد للانتخابات. وتابع أنه سيمكث هناك بضعة ايام لكنه سيعود لانه لن يترك شعبه ورفاقه الذين صمدوا 11 شهرا. ويمثل تزايد سفك الدماء والارتباك السياسي في اليمن مصدر قلق كبير للسعودية المجاورة والولايات المتحدة اذ تخشى الدولتان أن يسيطر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ومقره اليمن على ممرات الشحن الرئيسية في خضم الفوضى. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ايرنست ان جون برينان مستشار الرئيس الامريكي لمكافحة الارهاب دعا القائم بأعمال الرئيس اليمني يوم الاحد الى التأكيد على ضرورة أن تظهر القوات اليمنية "أقصى درجات ضبط النفس" حين تتعامل مع المظاهرات. وفي اتصاله الهاتفي مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا برينان جميع الاطراف في عملية الانتقال السياسي باليمن الى تجنب "التصرفات الاستفزازية التي قد تؤدي الى المزيد من أعمال العنف." وقال ايرنست ان هادي أبلغ برينان بأنه بدأ تحقيقا في سقوط القتلى والمصابين وأضاف أنه سيبذل قصارى جهده لمنع مزيد من سفك الدماء مشيرا الى أن المسؤولين اتفقا على أهمية الالتزام بمسار الانتقال الذي يؤدي الى انتخابات الرئاسة التي تجري في 12 من فبراير شباط 2012 . وقال ايرنست "السيد برينان أبلغ هادي نائب الرئيس بأن الولايات المتحدة مازالت داعما قويا ومتحمسا للشعب اليمني في مسعاه لتحقيق تطلعاته التي يستحقها في تحقيق الامن والاستقرار السياسي وحكومة تمثل الكل والرخاء السياسي." وحث يوم الاحد معارضي صالح ومؤيديه على الالتزام بالتهدئة. من لورا ماكينيس