بلومبرج: عدم إحراز تقدم اقتصادي في المنطقة يجعل المستثمرين يلجئون إلى قطر نشر موقع " بلومبرج " أمس الخميس على الإنترنت تقريرا اقتصاديا بعنوان " الربيع العربي على أولويات مؤتمر دافوس الاقتصادي بعد عام من التحرير "حذر "فيه من أن النمو الاقتصادي توقف في شمال أفريقيا، حيث الاحتجاجات أنهت الحكم الاستبدادي لثلاثة رجال، و تراجعت أسواق الأسهم فيها، وحقق الاستثمار الأجنبي المباشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى مستوى له منذ عام 2005 . وأشار الموقع أن الفشل في جذب الاستثمارات الخارجية يهدد بعرقلة المرحلة الانتقالية.. ويعوق تحولها لحكم ديمقراطي ومن الممكن أن يؤدي لإشعال احتجاجات أشد من سابقتها، على النقيض من الدول الغنية بالنفط مثل السعودية التي تكافح من أجل تنويع اقتصادياتها، وتحد من معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب . ونقل عن مايكل كيرامي الذي يساعد في إدارة 12 بليون دولار في ايتون فانس ببوسطن قوله " هناك فرص على المدى البعيد، وما يؤسف له أن هناك ثمارا حان قطافها والحكومات يمكن أن تفعل الكثير جدا" وينتقل التقرير للوضع في الخليج العربي- والذي أطلق عليه الموقع الفارسي – ويشير إلى أنه بالرغم من نجاته من الاضطرابات إلا أن الأسواق المالية متعثرة فيه، وأما دبي فقد فقدت أكثر من نصف نشاط السمسرة المحلي منذ عام 2008 ، والكويت تراجع فيها حجم التداول نحو 50 في المائة العام الماضي . ونقل الموقع عن دراسة نشرها عادل عبد الملك والدكتور باسم عوض الله في جامعة أكسفورد الشهر الماضي أن " الفشل الذي سيلحق بالعالم العربي يجعله غير قادر على تطوير القطاع الخاص الذي يعمل بشكل مستقل وتنافسي ومتكامل مع الأسواق العالمية " واعتبر التقرير أن عدم إحراز أي تقدم اقتصادي في المنطقة يجعل المستثمرين يلجئون إلى قطر، وهي من أكبر الدول المصدرة للغاز السائل الطبيعي، مشيرا إلى أن قطر هي الملجأ للمستثمرين الأجانب ، وسجل مؤشرها الاقتصادي ارتفاعا ملحوظا بين أسواق الدول العربية، ووفقا لتقديرات صندوق البنك الدولي، فإن قطر حققت نموا اقتصاديا بنسبة 19 في المائة ، وهو معدل النمو الأسرع في العالم . ونقل الموقع عن مالك ، محاضر في جامعة أكسفورد ، وعوض الله وزير المالية الأردني السابق والذي يتولى الآن منصب الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ، قولهم " إن أهم مشكلة تواجه المنطقة منذ انهيار الخلافة العثمانية هي التغلب على الحواجز الإقليمية" . وذكر "بلومبرج" أن هذه الأزمة التي ستلحق بمصر قد تفتح أبواب الاستثمار للدول الخليجية فيها. من جهتها نشرت صحيفة " الجارديان " في موقعها على الانترنت يوم الخميس 26 يناير أن منظمة العمل الدولية حذرت من أزمة في الوظائف ستجتاح العالم الفترة المقبلة، وأن العالم يجب أن يخلق 600 مليون وظيفة جديدة خلال القرن القادم لمعالجة أزمة الوظائف العالمية .