كشفت مصادر مقربة عن السبب الرئيس الذي جعل اللواء المنشق علي محسن الاحمر يصعد من عملية تفجير الأوضاع الأمنية في كثير من المحا فظات اليمنية خاصة بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة . وقالت انه تم إبلاغ الجنرال محسن بأن حاكم قطر والشيخة موزة فقدوا ثقتهم به كونه لم يقوم بتنفيذ بقية المخطط والسيناريو الذي تم تكليفه به لإفشال العملية الانتخابية في اليمن وأنه سبب خروجها بالشكل الذي جعل منها أنموذجا حطم كل الرهانات والتأمرات الداخلية والخارجية. وأكدت المصادر بأنه تم إبلاغ الجنرال محسن عن طريق توكل كرمان التي حاولت جاهدة إقناع الممول لزعزعة امن واستقرار اليمن وإحلال الفوضى وفقا للمخطط الذي تم الإعداد له مسبقا. مشيرة إلى أن كرمان حاولت خلال محادثتها مع وكيل الطرف القطري الممول والداعم بالمال والسلاح – إقناعه بان اللواء المنشق يحتفظ بملف دونت به الخطة كاملة الذي سيتم تنفيذها خلال شهر مارس الجاري كما ان لديه التقارير التفصيلية وأنهم جاهزون للبدء بتنفيذ الجزء الأهم من المخطط وهو تفخيخ السيارات واستهداف معسكرات الحرس الجمهوري وعملية اغتيالات واسعة لشخصيات مؤتمرية بالإضافة إلى المطالبة بهيكلة الجيش تحت غطاء تجديد الثورة. مؤكدة بان الجنرال استعجل في تنفيذ المخطط وإرساله للسيارات المفخخة والانتحاريين الذين يحملون العبوات الناسفة ليؤكد لسيده الحاكم القطري وزوجته موزة بأنه لا زال متمسكا بعهد الولاء والطاعة وأنه عند حسن الظن وقد أثبت ذلك من خلال تبنية العمليات الانتحارية وتحريك خلايا القاعدة النائمة في كثير من المحافظات وتوجيهها نحو معسكرات الحرس الجمهوري والمراكز الأمنية الأخرى ومقرات حزب المؤتمر الشعبي العام الغرض منه إثارة الفوضى وإدخال البلاد في حالة من القلق الأمني وعدم الاستقرار ليؤكد انه أفضل من حميد الأحمر الذي أشاد به ( الكبير ) بحسب التسميات والتصنيفات الإجرامية التي أطلقها حاكم قطر على كل من يعمل تحت أمرته . هذا وقد رفعت توكل كرمان تقرير محادثتها مع عمليات الكبير وأخبرت الجنرال ان الكبير اخبرها بفقدان ثقته في اللواء الأمر الذي دفعهم إلى رفع التقارير العاجلة إلى السفارة القطرية بصنعاء ومن ثم البدء بتنفيذ المخطط الذي كان من المفترض ان يبدأ بعملية التصعيد تزامنا مع ذكرى جمعة الكرامة في 18 مارس الجاري.