كشفت مصادر خاصة أن جريمة السبعين التي حدثت يوم الاثنين 21من مايو وسار ضحيتها 200 مابين شهيد وجريح أظهرت مخططا قادما تقوده عصابات أشبه بالمافيا داخل جهاز الدولة . حيث كشفت مصادر أمنية يمنية مطلعة أن الهجوم الانتحاري يمثل جزءاً من مخطط إرهابي كان يستهدف توسيع دائرة الهجوم لتشمل منشآت عسكرية عدة بالعاصمة صنعاء . ونقلت "الخليج" الإماراتية عن المصادر تأكيدها ما تردد عن فشل عناصر مسلحة اعتراض حافلة كانت تقل مجاميع من العسكريين أثناء توجههم على متنها للمشاركة في العرض يوم العيد 22 مايو الذي أقيم في ساحة كلية الطيران القطاع الذي تحرسه قوات الفرقة .. وفي نفس السياق لا زالت أبعاد جريمة السبعين تتكشف يوما بعد يوم في ظل تبادل الأدوار بين أنصار الشريعة (القاعدة)وبين مسئولين نافذين في السلطة والتي أدت إلى تخبط في تصريحات وزارة الداخلية حول اتهام الورافي و مسارعة أنصار الشريعة لكشف اللثام عن أن منفذ العملية هو شخص يدعى هيثم مفرح فيما سارعت لتنفي صلتها بالأسطى ونهشل والذين تم ضبطهما مرتدين أحزمة ناسفة في نفس اليوم وهو ما يكشف أن الحادث لا زال محاط بعلامات الاستفهام بين علاقة قيادات القاعدة وقيادات لا زالت يداها ملطخة بدماء جامع الرئاسة التي لم يفصل بينها وبين جريمة السبعين سوى ثلاثة أيام قبيل إحياء ذكراها الأولى في أول جمعة رجب الحرام. وأكدت المصادر أن هناك استدلالات جديدة تكشف أن الحادثة مدبرة ومن أعلى المستويات وأول هذه الاستدلالات : استدعاء قوات العرض لتنفيذ بروفة أخيرة (الاثنين) الذي يعتبر يوم راحة تعودت القوات أن تأخذه دائما قبيل أي عرض لاستعادة النشاط واستكمال صرف مهمات العرض. وثانيها : التوجيهات المفاجأة التي قضت بإخراج قوات العرض من داخل معسكر الأمن المركزي إلى ميدان السبعين وقد يكون ذلك لتسهيل تنفيذ الحادث . وثالثها: التوجيهات التي صدرت للحرس الجمهوري في الميدان بعدم تفتيش سرايا العرض رغم أن هذه إجراءات أمنية روتينية تعود أن يؤديها مع كل فعالية أو بروفة يحضرها مسئولي الدولة في ميدان السبعين . من جانب آخر كانت قوات الفرقة المشاركة في تدريبات العرض تردد عند قدومها يوميا للبروفات شعارات استفزازية ضد قوات الشرعية بقولهم "رحلناه رحلناه وقريبا سنرحلكم "وشعارات أخرى تنم عن الكراهية والحقد التي استقوها من قيادتهم . وتساءل المصدر لماذا استهدفت قوات الأمن المركزي وليست قوات الفرقة (رغم أن جميعهم يقاتلون القاعدة في أبين )؟ وأين دموع باسندوة التي تعود اليمنيين مشاهدتها في مواقف لا تستحق البكاء ؟ ولماذا لم يدين الزنداني الحادث ؟ إلى ذلك سربت مصادر صحفية أن المنشق علي محسن يمارس ضغوطاَ كبيرة في اتجاه إطلاق سراح الأسطى ونهشل المعتقلين على ذمة الحادث وهو ما يؤكد علاقة المذكور وبصماته التي تعود أن يتركها خلفه ابتداء من مجزرة الجامعة في 18مارس من العام الماضي وجريمة مسجد الرئاسة وانتهاء َ بجريمة السبعين التي يندى لها جبين التاريخ.