قال المتحدث بإسم ما يسمى ب " الملتقى العام للقوى الثورية اليمنية" علي ناصر البخيتي بأن الزنداني ماضٍ، تاريخ مؤلم للكثيرين، فمجرد ظهوره يصيبنا بالكآبة، ويذكرنا بكل مآسي صالح ونظامه.." وقال ناطق الملتقى العام بأن من حق اليمنيين جميعا ان يحلموا بحوار خال من الزنداني والديلمي، بأحزاب مدنية لا دينية، بخلاف سياسي لا ينتهي بفتاوى تكفير وإباحة دماء.. كما ان من حق ابناء الجنوب وابناء صعده أن يشاهدوا من أجرم في حقهم خارج المشهد السياسي وخارج الحوار على الأقل. وقال موجها كلامه للزنداني " لقد صبرنا على تقمصك لكل تلك الأدوار كجزء من صبرنا على نظام صالح لسنوات، لكننا نقولها وبأعلى صوت "إلا الحوار يا زنداني"، بحجر الله دعنا وشأننا، فهو أملنا الوحيد لبناء اليمن وإعادة اللحمة الوطنية عبر معالجة القضايا الرئيسية والمظالم التي كنت وصالح شريكين فيها. يكفيك المناصب والأعمال التي تشغلها وهي بالعشرات، فلا تطمع بعضوية لجنة الحوار، عضويتك ستفسدها وتدفع بالكثير الى عدم المشاركة." الناشط الشبابي اليمني اكد بأن الشيخ عبد المجيد الزنداني ضل يردد 33 عاما "لايجوز الخروج عن السلطان ولوجار" ثم افتى بالخروج عليه مبررا ذلك بجواز الخروج السلمي لأن المحرم هو الخروج بالسلاح. وسأل البخيتي الزنداني : هل خروج الفرقة الاولى بسلاحها والحصبة وأرحب بميليشياتهما المدعومة من علي محسن، هل كل ذلك خروج سلمي؟ إذا قلتَ دافَعُوا عن أنفسهم، سنقول لك ما هي حدود الدفاع الشرعي المسلح عن النفس في مواجهة ولي الأمر المحرم الخروج عليه عندكم ولو جلد الظهر وأخذ المال؟ ثم لماذا حرمت على الجنوبيين والحوثيين الدفاع عن أنفسهم؟ ويضيف البخيتي : الشريعة الإسلامية تستخدم دائماً للمزايدة وجمع الأتباع ومحاربة الخصوم، فكل يوم فتوى تناقض سابقتها، ولو قلنا للزنداني ما هي الطريقة التي نطبق بها الشريعة؟ الطريقة الزيدية أم الشافعية أم الوهابية أم الصوفية أم الكوكتيل الذي أنت عليه، فبماذا سيجيب؟ وهل علماء المذاهب مجمعون على شيء؟ حتى كتاب الله اختلفوا في رسمه وتفسيره وتأويله، وما الحروب الدائرة في دماج وكتاف وعاهم وأبين وغيرها من المحافظات، إلا نتاج لفتاوى واختلافات العلماء في تفسيرهم للشريعة. عندما يجمع علماء اليمن بمختلف مذاهبهم -وليس هيئة علماء الزنداني وشركاه- على منهج إسلامي تفصيلي عملي واحد واضح، سنقوم نحن دعاة المدنية بتطبيقه، وإلى أن يحين ذلك فليس أمامنا إلا تطبيق المبادئ العامة للشريعة الإسلامية، والتي لا خلاف عليها من أحد حتى منا نحن دعاة المدنية. وقال الناشط الشبابي : لن نقبل بدولة زيدية ولا شافعية ولا ولاية الفقيه في اليمن، كذلك لن نقبل بدولة زندانية وهابية، نريد دولة لا مذهبية، نريد أحزاباً لا تخلط الدين بالسياسة، أحزاباً لا توجد فيها دائرة للإفتاء، أحزاباً نتحاور معها على المائدة المستديرة لا على المنابر وبعدها الى المقابر، أحزاباً نختلف معها فيناقشوننا بلغة أهل الأرض لا بوصفهم وكلاء السماء. مضيفا : أسقطت الثورة صالح، لكن الزنداني لا يشغل منصباً رسمياً لنطالب بإسقاطه، أو نقول وصل سن التقاعد لينتهي دوامه، ومع ذلك نجده أمامنا كظلنا، فأينما وليت وجهك فثمة وجه للزنداني، ففي السياسة وصل الى عضوية مجلس الرئاسة، ولا زال يشغل منصب رئيس شورى الإصلاح، وفي الطب الحديث درس الصيدلة في مصر، لكنه والحمد لله فشل، وفي طب الأعشاب لا يبارى، فقد اخترع دواء لكل داء حتى للإيدز، مع أنه لم يثبت علمياً الى الآن أنه عالج ولو حالة واحدة، وفي الطب النفسي عالج بالقرآن وبالرقية، وفي الإعلام نافس الإعلاميين وقدم أكثر من برنامج في القنوات الخليجية، وفي الأحوال الشخصية اخترع لنا نوعاً جديداً من الزواج، وفي الإفتاء حدث ولا حرج، وفي التعليم فتح جامعة خاصة، وفي البحث العلمي له أبحاث حول الإعجاز العلمي في القرآن، وفي التوحيد ألف أكثر من كتاب، وفي علم الغيب تنبأ بإعلان دولة الخلافة في 2025 مستنداً على أبحاث أمريكية وروسية -في تطور نوعي- لأنه لم يستند على الكتاب والسنة هذه المرة، وآخر إبداعاته في الاقتصاد، حيث قال إنه سيعلن مفاجأة -أخاف أن تتحول الى مفاجعة- تحل مشاكل اليمن الاقتصادية، وتنهي مشكلة الفقر التي لم تنتهِ في عهد رسول الله. مختتما بالقول والكلام موجها للزنداني : تخيل معي يا شيخ عبدالمجيد مشهد جلوسك أنت وعبدالوهاب الديلمي على طاولة الحوار، وبجانبكما الرئيس علي سالم البيض وحيدر العطاس وياسين سعيد نعمان ومحمد عبدالسلام وصالح هبرة.. كيف سيكون موقفهم وموقفك؟ هل ستتراجع ومعك الديلمي وتعتذران عن فتاواكما ضد الحزب الاشتراكي، وفتوى الديلمي الضمنية بقتل حتى النساء والأطفال والمستضعفين في الجنوب في غزوة 94 (فتوى التمترس الشهيرة)؟ هل ستتراجع عن فتاواك "بالإبادة الجماعية" ضد الحوثيين عبر مطالبة الدولة بالحسم العسكري في اجتماع لجنة الفضيلة بتاريخ 15/7/2008؟ وإذا لم تتراجعوا فعلى ماذا ستحاورونهم؟ وهل ستطالبونهم باعتناق الإسلام أم بإعطاء الجزية أم بالتوبة؟ إذا كان علي سالم يختلف كثيراً مع الدكتور ياسين سعيد ذلك المفكر العظيم، فعلى ماذا سيتفق معك؟ إذا كان لا يطيق بعض الجنوبيين بسبب ماضيهم مع صالح، فكيف بك وبالديلمي؟ إذا كان حسن باعوم لا يتجرع لفظ شمالي فكيف بالزنداني؟