قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل معلقا على قرارات الهيكلة بأن الجيش أهم وأخطر مؤسسة من مؤسسات الدولة، فباسمه يهيمن الطغاة ويستبد المستبدون، وعليه فلا يجوز أن نتعامل مع موضوع الجيش بلامبالاة، وبلا اهتمام وبلا علم وبلا إعداد سليم ورشيد، وألا نكون غير جادين في بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة. وما نقوم به ليس أكثر من لعبة نتسلى بها تجزعة للوقت وإرضاء لهذا أو ذاك من حمران العيون. واضاف: إذا كنا جادين في بناء دولة مدنية حديثة تحقق آمال الشعب في التطور والتقدم والرخاء، فإن مكان النقاش في موضوع الجيش هو في لجنة الحوار، وعند مناقشة بناء الدولة المدنية كجزء من أهم أسسها، وخلال الحوار يتم الاتفاق على الأسس التي يبنى عليها الجيش، ومكان تموضعه، ومعايير اختيار أفراده وقياداته، وأهمية حياديته وإبعاده عن هيمنة الأحزاب والأشخاص والمناطق، ليصبح جيش الوطن يحمي استقلاله ويصون دستوره ويحترم قوانينه، ويبذل جهده في مجالات التنمية ليصبح جيشا للحرب والإعمار. وقال إن معالجة قضية الجيش خارج لجنة الحوار، هو جهد ضائع ومشكوك في دوافعه، ويصدق عليه قول الله عز وجل: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً".