قدم رئيس جامعة صنعاء، د.عبدالحكيم الشرجي، اليوم استقالته من منصبه تحت ضغط الاحتجاجات الطلابية التي عصفت به وأجبرته على مغادرة الجامعة. وتمكن طلاب جامعة صنعاء من الإطاحة بعبدالحكيم الشرجبي من رئاسة الجامعة وإجباره على ترك المنصب الذي شغله منذ عام قضاها بممارسة سياسة أجهضت العملية التعليمية التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال عهده -وفقاً للطلاب المسؤولين عن حملة "نازلين لقلع الفاسدين". وكانت مظاهرات احتجاجية غاضبة قد اندلعت داخل حرم جامعة صنعاء منذ اسبوعين ضد الشرجبي تطالبه بالرحيل من الجامعة وجميع المتورطين بقضايا فساد واختلالات داخل الجامعة. واتهم الطلاب عبدالحكيم الشرجبي، بالانحدار بالجامعة نحو الهاوية، وغياب أدنى أسس الإدارة الرشيدة، وتدهور العملية التعليمية والأكاديمية وعلى رأسها المعامل والوسائل التعليمية، واتساع دائرة الفساد المالي والإداري، وغياب الخدمات المختلفة، والتضييق على الحقوق والحريات الطلابية، ومخالفة الدستور والقوانين واللوائح والقرارات النافذة، والعبث المنظم بالقبول والتسجيل. وكان القرار الذي أصدره د.الشرجبي، والذي قضى بتوقيف 17 طالبا من كلية الهندسة وطالبا في الزراعة قد أثار استياء واسعا وغضبا لدى الطلاب الذين وصفوه بالتعسفي ضدهم، وعدوه استمراراً لممارسات الإدارات السابقة. وكان الشرجبي قد عين نهاية العام الماضي، رئيسا لجامعة صنعاء، بتكليف من رئيس الوزراء محمد باسندوة، بعد ان استطاع طلبة الجامعة اسقاط رئيسين سابقين للجامعة، وهما د.خالد طميم، د.احمد باسردة بفعل مظاهرات وضغوط طلابية، واتهموهما بالفساد وسوء الإدارة. ويذكر أن طلاب جامعة صنعاء هم أول من فجروا شرارة الاحتجاجات التي عمت مدن اليمن ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأجبرته على ترك السلطة بعد أن قدموا الكثير من التضحيات في سبيل اسقاط الإستبداد والفساد.