أعلنت جماعة الحوثي في اليمن رسميا بأنها بدأت منذ يوم أمس السبت إعادة تسليم المؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها في مدينة عمران إلى الدولة. وقال الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله " الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريح صحفي انه وفي إطار تطبيع الأوضاع العامة في مدينة عمران وصلت أمس السبت كتيبة عسكرية من اللواء التاسع لاستلام اللواء 310 وللإشراف على استكمال التواجد الأمني في محافظة عمران . وأضاف "كما بدأت أغلب مكاتب السلطة المحلية والمقرات الحكومية مباشرة عملها على أمل أن ينزل محافظ المحافظة للإشراف على أعمال المحافظة والقيام بدوره في محافظة عمران كأي محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية . وفيما رحب ناطق جماعة الحوثي بأي دور إنساني ترغب أي جهة القيام به في مدينة عمران ، طمئن كل أبناء مدينة عمران ألا يقلقوا بما وصفه ب"المخاوف والأكاذيب التي تزرعها عناصر وميليشيات حزب الإصلاح بخصوص الوضع العام في عمران ". وأضاف "الحياة طبيعية والجميع يعيش حالة من الوئام والشراكة والإخاء ، ونؤكد ألا مشكلة لنا مع أي جهة حتى ممن هم منتسبون لحزب الإصلاح طالما هم لا يتحركون عسكريا لمواجهة خيار المجتمع ويقبلون بالتعايش دون ممارسة العدوان واستقطاب التكفيريين للإستعانة بهم ضد أبناء عمران " ويأتي إعلان جماعة الحوثي هذا غداة بيان عن جلسة لمجلس شدد فيها على انسحاب الحوثيين وجميع المجموعات المسلحة والأطراف المشاركة في العنف من عمران والتخلي عن السيطرة عليها وتسليم الأسلحة والذخائر التي نهبت من عمران إلى السلطات الوطنية الموالية للحكومة. كما طلبوا نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة والأطراف الأخرى المشاركة في العنف الحالي، وحثوا على تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة سريعاً، وطلبوا من الوحدات العسكرية مواصلة التزامها الحياد خدمة لمصلحة الدولة. وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن أعلنت في وقت سابق استعدادها لتسليم المؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها في محافظة عمران إلى الدولة. ونقلت صحيفة السياسية الكويتية بعددها ،أمس السبت ،عن عضو المجلس السياسي للجماعة علي البخيتي, قوله"نحن وثوار عمران لن نقدم أنفسنا بديلاً عن الدولة, ومستعدون لتسليم كل المؤسسات الحكومية الخدمية والأمنية للسلطات المختصة, وسنعمل على عودة المحافظ وكافة الأجهزة الإدارية والأمنية للدولة للعمل في مدينة عمران, وقد حافظنا على المباني والمؤسسات الحكومية والبنوك بحالتها, ومستعدون لتسليمها بأمانتها للجنة رسمية". وأضاف البخيتي "كان هدفنا ببساطة هو إخراج دواعش التنظيم الدولي للإخوان المسلمين, "حزب الإصلاح" والميليشيات المتحالفة معه من مدينة عمران, وتحقق ذلك بفضل بسالة ثوار محافظة عمران الذين هم من مختلف الانتماءات السياسية, والذين تمكنوا من إسقاط مَلَكِية عائلة الأحمر وحلفائهم في محافظة عمران وإعلان عمران جمهورية للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عاماً". وبشأن استعداد الحوثيين لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم والأسلحة التي سيطروا عليها من اللواء 310 مدرع, قال البخيتي "بالنسبة لموضوع السلاح, سبق وأوضحنا مراراً أنها مُشكلة يمنية ولا تخص طرفاً بعينه, ونحن بهذا الخصوص نكرر التزامنا بما ورد في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتعلقة بهذا الموضوع, شرط أن يتم تطبيق المخرجات بشكل متكامل ووفقاً للتراتب المنصوص عليه في فريق قضية صعدة على وجه الخصوص".