كتب كلماتها /عبد الغني اليوسفي - مديرية السياني سياحية ( التاريخ – الأرض - والإنسان) عناوين تنبض بأصل الحياة فإذا اختل واحد منها اختل أصل الحياة فكلٌ منها يكمل الاّخر ، تلك خلقة الله في كونه حيث جعل الإنسان خليفته في أرضه مخلداُ تاريخ حياة نفتش عنه في صفحات التاريخ وقواميس الحياة وشواهدها التي تدل على عظمة هذا الإنسان منذ مر العصور حقيقةً لقد أدهشني تاريخ هذه المديرية والذي يبدأ متسلسلاً من الدولة الحميرية الأولى وأقيالها وملوكها ومناطق تواجد تلك الحضارات وكذلك التأريخ الإسلامي المتعاقب والأحداث المتوالية والمآثر الموجودة والمشهودة وعظمة رجالها وخصوبة أرضها وتميز هوائها وارتفاع جبالها كل ذلك يؤدي إلى زيادة اهتمام السياح والباحثين بهذه الجوانب وما كتبناه في العيد السابع عشر في كتاب ( السياني ماضيها وحاضرها ) كان جزء من كثير وما نقدمه اليوم عن التاريخ والحضارة والإنسان والطبيعة لم يف بحق مديرية السياني وهناك مناطق سمعنا عنها وقرئنا بها ولم نصل إليها ولم ندونها في هذا الكتاب بسبب تباعد المعالم السياحية والتاريخية و شحت الإمكانيات يا إلهي هذا قليل من كثير وعند قراءتك للتاريخ أو النظر لمعالمها يأخذك الشوق لمتابعة كل شيء فها هي مديرية السياني تقع إلى جنوب محافظة إب من أهم المديريات التاريخية والسياحية في بلادنا الحبيبة نظراً لما تتمتع به من مناظر جمالية جذابة وطبيعة ساحرة تسر الناظرين ممثلة بجبالها العالية التي تناطح السحاب ومدرجاتها الزراعية المرصوفة على صدور الجبال ومنحدرات الوديان المطرزة بألوان الطيف وقراها الجميلة الرابضة في بطون الأودية والقابعة في قمم الجبال وتظهر للزائر وكأنها معلقة في الفضاء، وكذا وديانها الراقصة التي تكسوها الخضرة خاصة مع بداية فصل الصيف فتبدوا للمشاهد وكأنها لوحة فنية مطرزة الألوان من صنع باريها ناهيك عن معالمها السياحية والتاريخية التليده التي يرجع تاريخها إلى عهد الدولة الحميرية و بداية العصر الإسلامي ممثلة بمنطقة الحمراء وجبل الملك في منطقة صهبان ومآذن ومساجد ومدارس إسلامية ظهرت في فترات زمنية مختلفة ومن أشهر حصونها حصن الخضراء وثلم ؤسناح وجبل الملك وحمرا اليمن ومصنعة سير ومصنعة صيرات ومن أشهر سماسرها سمسرت المحرس ، ، ومن أقدم قراها ذي إشراق ، والظفير، وعرنة ، ونعيمة ، وصهبان ومن اشهر جوامعها جامع عمر بن عبد العزيز ذي إشراق وجامع الشذروان بقرية الظفير وجامع عماد الدين وادى سير وجامع ميانق ومن اشهر مدارسها العلمية مدرسة ضراس والمدرسة العمرانية ومدرسة حلل في وادى نخلان ومدرسة المسالقة والمعلامة فى ذى اشراق وأما عن الأضرحة والمعالم الإسلامية تفوق الخمسين ضريحا ،ومن أشهر أسواقها القديمة ذي إشراق والجدس والمحرس والحديثة مدينة السياني وسوق النجد الأحمر مدينة السياني مركز المديرية : وتقع في رأس وادي نخلان بين جبل الخضراء من الشرق والتعكر من جهة الغرب وقد ارتبط اسمها بأحداث تاريخية كثيرة من ذو بداية القرن الثالث عشر ه كانت مؤخرة تجارية لسمسرة المحرس بعد أن اشتهرت السمسرة وزاد الإزدحام والتدفق عليها من قبل التجار اتخذها العثمانيون منتجعاً سياحياً يستريحون فيها من عناء السفر والحرب كونها تقع تحت حصن الخضراء وحصن التعكر العسكريين وكانت سوقاً مشهوراً يقصده المتسوقون والتجار من جميع محافظاتاليمن فكانت منطقة التقاء تجار تعز والقاعدة والراهدة الذين يأتون بالبضائع من عدن ويلتقون مع تجار إبوصنعاء وذمار ويريم في مديرية السياني -و القادمون من عدن يأتون بالملابس والسجائر والعطورات والراحلون من صنعاء يأتوا بالزبيب والعنب والبن والعسوب والمدائع. إذاً كانت مدينة السياني من أشهر وأعرق اسواق اليمن وقد تحدثت عنها كتب التاريخ ومجلة الإكليل وكانت تنافس الراهده. ومركز مدينة السياني يشبه مدينة مناخه من حيث المناخ والتضاريس لكنها تفوق مناخة بالطابع المعماري الفريد الشاهد على ذلك تلك المباني العريقة والتي كانت تسمى( السماسر) ، التي ما زالت باقية إلى يومنا هذا وهي تفوق ثمانية عشرة سمسرة قائمة وتحتاج إلى العناية من قبل الدولة كونها منطقة جذب سياحي وتاريخي . ويتصلب منا مع الاخ المحافظ الضغط علي الصندوق الاجتماعي سرعة عملية التدعيم واستكمال الدراسة لسمسرة المحرس وترميم والحفاظ علي السماسر الباقية في مركز المديرية واستكمال طريق قلعة الخضراء وإعادة بنائها وتنفيذ بنا استراحة البغدة والاخري في النفيلين وحجز مواقع سياحية استثمارية علي الخطوط ورصد موازنه بشراكة محلي السياني والحاشدي ومحافظ اب لعمل دراسات للمشاريع السياحية والاستثمارية