حتى لو اعتبر البعض أن المبادرة السعودية بشأن الأزمة اليمنية، هي محاولة من الرياض للخروج من "ورطة" وأنها تحمل في طياتها تراجعا عن مواقف سابقة، بل حتى خطوة إلى الأمام في محاولة سعودية، لاحتواء "الرعونة " التي يصعّد فيها الحوثيون هجماتهم ضد المملكة، (...)
أظهرت ارتدادات الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية السعودية، أن نفط الخليج عمومًا والسعودية خصوصًا، لا يزال صمام الأمان للاقتصاد العالمي، وأن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، قبل عدة أسابيع حول عدم حاجة الولايات المتحدة للنفط، لم تكن في (...)
أظهرت ارتدادات الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية السعودية، أن نفط الخليج عمومًا والسعودية خصوصًا، لا يزال هو صمام الآمان للاقتصاد العالمي، وأن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي قبل عدة أسابيع حول عدم حاجة الولايات المتحدة للنفط، لم تكن في (...)
تعالت مؤخرًا بعض الأصوات التي تتهم دولة الإمارات، بدعم قوى يمنية تسعى لفصل الجنوب، واستعادة الكيان السياسي لشطر اليمن الجنوبي، وبغض النظر عن صحة هذه الاتهامات والشواهد الدالة عليها من عدمه، فإن تحميل اللحظة السياسية الراهنة، وزر قضية الوحدة اليمنية (...)
الذين احتفوا بالتقارير التي تحدثت، عن انسحاب إماراتي من اليمن، هم من كانوا ينظرون للمشاركة الإماراتية في التحالف لدعم الشرعية، بأنها أقرب للفزعة التي تحركها دوافع آنية، أو تحكمها حسابات ضيقة، ولذلك عاش هؤلاء – دائمًا – ما يشبه حالة التربص التي تفسر (...)
مطالبة اللبنانين بتغيير النظام، ليست كمثل مطالبات شعوب دول ما أصطلح عليه بالربيع العربي، وهي ليست بالقطع إمتدادا لها، أو صدى لما أحدثته من قعقعة أو نسخة جديدة منها.
اللبنانيون عندما يطالبون بتغيير النظام، لا يطالبون بتغيير الرئيس كما في الدول (...)
للمصطلحات وظيفة أبعد من التوصيف وأشمل من التصنيف. فهي في كثير من الأحيان تأتي تعبيراً عن موقف كامل، أو تستخدم إخفاءً لحقائق، وطمسا لمعالم، أو توظف كوسيلة للتأثير، أو لتشكيل الرأي العام.
وفي تاريخنا الحديث مصطلحات تجاوزت معانيها اللفظ المجرد، لتصبح (...)
أهمية القرارات التي أصدرها العاهل السعودي، أنها قرارات منشئة، بمعنى أنها تؤسس لنهج جديد في التعاطي مع متطلبات الحكم يقوم على قاعدة تكييف الأسرة الحاكمة وتطوير دورها لتصبح على مقاس الدولة، ولتتوافق مع احتياجاتها ومع التحديات التي تواجهها لا أن تكون (...)
يبدو أن الحزم أبعد من عنوان لمعركة، وأشمل من إطار لمواجهة محددة. فبعد القرارات الأخيرة التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يمكن القول أننا أمام حقبة جديدة في تاريخ المملكة، يشكل الحزم أبرز ملامحها لا في مواجهة الخارج فقط، بل في (...)
تختصر جريدة الخليج الإمارتية التي تحتفل هذا الشهر بمرور خمسة وثلاثين عاما لعودتها للصدور، فصلا مهما من تاريخ الصحافة الإماراتية. كانت التجربة أشبة بالسباحة عكس التيار، فقد كان مردود أي استثمار تجاري أكبر بكثير من مردود أي عمل صحفي. لكن الخليج (...)
أزمة اليمن هي بشكل أو آخر، أزمة الخليج، فدول التعاون لا تستطيع، حتى لو أرادت، تجاهل مخاطر ما يحدث في اليمن على أمنها الوطني واستقرارها الإقليمي. لكنها بنفس الوقت لا تملك مفتاح الحل، ولا وسائله.
الاعتراف الخليجي بخطورة الأزمة ليس جديدا. لكن التحرك (...)
عندما تلجأ السلطة الشرعية؛ الممثلة بعبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن، تقر قوى الاعتدال اليمنية بفشل رهانها على الدور الخليجي، بعد أن ظل ذلك الدور حائرا بين وساطة سياسية لا تنتج، وبين دعم اقتصادي وعسكري لا تتوفر له قنوات تواصل مأمونة، أو آليات عمل (...)
"ما طال بلح الشام ولا عنب اليمن"
مثل أشبه بالنبوءة. قيل فيمن تتغيرأمامه الأولويات، وتختلط عنده الحسابات. فيحسب أن شهرة الشام ببلحها، وشهرة اليمن بعنبه. ولعل المثل قيل في أعرابي من الحجاز، كان يبحث عن الرزق في وقت عسرة وضيق، وكان قد استعد للذهاب إلى (...)
رغم كل الكوارث التي مرت بتاريخنا الحديث، احتفظت نكسة 1967 بموقعها كنقطة تحول في التاريخ العربي. فقد عكست تلك النكسة، رغم التهوين اللفظي، نفسها على كافة مفاصل حياتنا السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأصبحت بفعل ما خلفته من ارتدادات، حدا (...)
حولت حماقة الحوثيين، واستعجالهم، الوثوب على السلطة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من رئيس إنتقالي، إلى زعيم سياسي.
عبد ربه منصور هادي، الذي عاش ظلا لصالح ونائبا له سنوات عديدة، وجد نفسه من حيث لا يحتسب، وربما من حيث لا يريد، في معمعة، ليس له فيها (...)
حولت حماقة الحوثيين، واستعجالهم، الوثوب على السلطة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من رئيس إنتقالي، إلى زعيم سياسي. فالرئيس هادي جاء للرئاسة مطلوبا لا طالبا، زاهدا في المنصب لا ساعيا إليه، أعتبره الوسطاء عند اختياره، حلا توافقيا يملأ الفراغ الذي (...)
حولت حماقة الحوثيين، واستعجالهم، الوثوب على السلطة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من رئيس إنتقالي، إلى زعيم سياسي. فالرئيس هادي جاء للرئاسة مطلوبا لا طالبا، زاهدا في المنصب لا ساعيا إليه، أعتبره الوسطاء عند اختياره، حلا توافقيا يملأ الفراغ الذي (...)
تنظر القوى السياسية اليمنية، بحديها المتعارضين، إلى دول الخليج كخصم، وحكم في آن.
فالحوثيون الذين استولوا على السلطة تدريجيا، تحت سمع وبصر دول التعاون، يعلمون أن دول المجلس لا تستوعب ولا تهضم وجودهم على رأس السلطة. وهم يعلمون في المقلب الآخر، أن (...)
تنظر القوى السياسية اليمنية، بحديها المتعارضين، إلى دول الخليج كخصم، وحكم في آن.
فالحوثيون الذين استولوا على السلطة تدريجيا، تحت سمع وبصر دول التعاون، يعلمون أن دول المجلس لا تستوعب ولا تهضم وجودهم على رأس السلطة. وهم يعلمون في المقلب الآخر، أن (...)
تنظر القوى السياسية اليمنية، بحديها المتعارضين، إلى دول الخليج كخصم، وحكم في آن.
فالحوثيون الذين استولوا على السلطة تدريجيا، تحت سمع وبصر دول التعاون، يعلمون أن دول المجلس لا تستوعب ولا تهضم وجودهم على رأس السلطة. وهم يعلمون في المقلب الآخر، أن (...)
عندما نذكر أحمد خليفة السويدي في مناسبة تأسيس إتحاد دولة الإمارات، نذكره لأنه جسد في جهوده المخلصة جهود الرعيل الأول، لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يعتز به كل عربي، ويتطلع إليه كل منصف.
قلة من المسؤولين من تطغى أسماؤهم على مناصبهم، (...)
عندما نذكر أحمد خليفة السويدي في مناسبة تأسيس اتحاد دولة الإمارات، نذكره لأنه جسد في جهوده المخلصة جهود الرعيل الأول، لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يعتز به كل عربي، ويتطلع إليه كل منصف.
قلة من المسؤولين من تطغى أسماؤهم على مناصبهم، (...)
على طريقة الدجاجة والبيضة، كنا نظن أن الاتفاق النووي مع إيران، هو المخرج لأزمات المنطقة، لنفاجأ بأن الاتفاق سيظل صعب المنال، ما دام مثقلا بتلك الأزمات.
على هذا انتهت جولة المفاوضات بين الدول الغربية الست وإيران في العاصمة النمساوية فينا، وأصبح (...)
على طريقة الدجاجة والبيضة، كنا نظن أن الاتفاق النووي مع إيران، هو المخرج لأزمات المنطقة، لنفاجأ بأن الاتفاق سيظل صعب المنال، ما دام مثقلا بتلك الأزمات.
على هذا انتهت جولة المفاوضات بين الدول الغربية الست وإيران في العاصمة النمساوية فينا، وأصبح (...)
كالضوء الذي يتراءى في نهاية نفق طويل مظلم، جاءت نتائج الانتخابات التشريعية التونسية، لتبعث من جديد أملا في ربيع عربي، يزهر نظاما ديمقراطيا حقيقيا، ويؤسس لتعددية ناضجة، قائمة على احترام أراء الغير، وتقبل اختياراتهم، وأفكارهم، بعيدا عن الأحكام (...)