انتزع مني بطاقتي الشخصية ليتأكد
أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربية
أم أنه فضّل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري (...)
على نافذتي سمعتُ نَقْرَ المطر
يِهمسُني مولاتي حان وقت السهر
انزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تُصارعُ الشجر
وذاك الشارع الماطر من الوحدة سئم وانتحر
شيء يحتلني يستدعي من الأعماق جنون البشر
كل شيء حولي يستطعم العشق يتلذذ بالسهر
الليل يقبِّلُ (...)
من ثغر ملائكي مكتنز مثير
في أنفاسه شجن الناي طعم الزمهرير
يبدو كثغر العصافير مسكينا
خجولا صغير
كنت إمامه أغض الطرف ككهل ضرير
وما أن اقتربت منه اكتشفت
أني المسكين
الخجول الصغير
استسلمت له كما تستسلم
الحسناء للثوب الحرير
كما يستسلم للنوم ذاك العبد (...)
انتزع مني بطاقتي الشخصية ليتأكد
أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربية
أم انه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون ابراز الهوية
وطال انتظاري (...)