وذاك الشارعُ الماطرُ من الوَحدة ِ سَئِمَ وانتَحر شيءٌ يحتلني يستدعي من الأعماق جنون البشر كل شيء ٍ حولي يستطعم ُ العِشْقَ يتلذذ ُ بالسهَر الليل يقبلُ القمر , الريحُ تغازِلُ الشجَر
أَحْسِدُها لأن المطَر أوفى من المحبين اقتربت وفي عيني نظرةُ الحاسدين
فالمطرُ يحِبها حباً لم يعرِفْه المغرمون حباً ربانيا لم تكتبْه الدواوين
يحاوِرُها بنعومةِ الياسَمِين ينساب عليها بهمسِ الخاشعين
حبيبي طِفْلتُك باتت ملامح باكية تجوب ُ الأزقة َ الشاتية تَلْبَسُ كل شيءٍ لكنها عارية تبحثُ بين السفنِ الراسية
عن رجلٍ له عيون ٌ عاتية يَسْرِقُ العمرَ بقبلةٍ دافئة يُبْحِرُ بي إلى جزيرةٍ نائية حبيبي لِمَ تَرَكْتَنِي أركضُ خلفَ الأمطار
لِمَ لَمْ نُكْمِل معا دربنا والمشوار فيه جنونٌ عِشْقٌ طربٌ وَجَعٌ وأشعار نَقَراتُك على جسدي تحمِلُ شيئاً من الأسرار كتلك التي تحمِلُها رائحةُ الأزهار
أو تلك التي يحمِلُها الحب حين ينهار شيء ٌ يشبِهُ نِضَالَ الأحرار, كحوار ِ النافذةِ والأمطار أجملُ مافيها أنها ستَبْقى على جسدي نوراً ونار أمواجاً في ليلة عشقٍ تحطمت في وجهِ الأحجار