ملامح ُ باكية ٌ في ذاك الركن ِ الركين تُصَلي لرب العالمِين , تَبْكي كطفل ٍ بائس حزين تَلْبَسُ ثوباً بلون ِ الياسمين كملاك ٍ هارب من زَيْف السنين تجلسُ وحيدةً بوجه حزين حزين على عباد رغمَ النور ِ ضائِعين تلك الحزينة ُ هي أنا تلك الحزينة ُهي نحن تلك الحزينة ُ هي أنا أنا التي تَمْتَص غَضَبَ الآخرين وتَبْكي كما يَبْكي الضريح ُ على الميتين وصمْتي خاشعٌ كخشوع ِ الشهوة ِ في ثوب المصلين أحتمِلُ حتى ملني الاحتمالُ وقال أَلاَ تَسأَمين أيتها الروح ُ كفى متى تنطفِئين؟! تُشْعليْنَ عذابي ومَنْ عذبوك في جوف ِ النوم ِ نائمين بحق ِ الله ماذا تنتظِرِيْن؟! فقد رحلَ الرسُلُ رحلت ِ السماء ُ رحلَ صِدْقُ المحبين ذَبُلَتْ حدائقُ العِشْق ِ فلا هوى ً ولا عاشِقِين رائحة ُ القبل ِ باتت قصيدة ً بلا مستمعين حِضْنُ الحبيب ِ بارد ٌ كَرَحِمٍ لم يَسْكُنْه جنِيْن ها قد رَحَلَ الجميع ُ وأنت ِ متى تَرْحَلِيْن ؟ يا نجمة َ الضحى كفى لماذا تبكِيْن؟! هم اختاروا , فلك ِ دينُك ولهم دين فلماذا بغيرِك تَشْقيْن فلا الحب هو الحب ولا هو زمنُ الأَولين فهي أيام تَكْفُرُ بالمخلصين والصادقُ فيها ملكُ المساكين والبشرُ يرقصون رقصَ الثعابين فانهضي من ذاك الركن ِ الركين وإلا تربعت ِ على عرش ِ المجانين