لا يشك إنسان لحظة في أن العام المنصرم .. كان عاما مجنونا ودمويا بامتياز..كان دون مبالغة عاما هاربا من الجحيم .. جاءنا في شكل سنة من الزمان ، لكن زمنيته كانت قناعا ولم يكن في الحقيقة غير وحش هائل الحجم . في فكيه سيوف على شكل أنياب وفي عيونه مدافع (...)
أرجأت سؤالي، ومضيت أتأمله وهو يُسوي شاربه الفضي المتهدل، ويدفس كنكنة القهوة في جمر الموقد، حيث كانت النار التي شاخت تمضغ القوالح بتلذذ.. قلت لجدي الذي أوشك على التسعين، وأنا أستشعر دفء الجلوس إليه.
- حدثني عن البنات يا جدي.
توقعت أن تتغير فجأة (...)