هذا الذي بيني و بينكَ في العمرِ لحظَة..
هذا الذي بيني و بينكَ أغنيةٌ حزينةٌ بصمتٍ حزين..
و أنا بيني و بيني .. أجلسُ وحيدًا في زاويةِ غرفةٍ باردةٍ، أجلسُ على مقعدٍ قاسية أطرافُه، و تفوحُ رائحةُ الخَدَرِ ،و أنينٌ حادٌّ بينَ أُذنَيَّ.. صريرُ خفَقَانِ (...)
يا الصابرونَ على الهمِّ ، ضاقَت عِندَ العُمر أُمنِياتي ، و ذاقَت نَفسي وَجَعَ الفَجائِعِ ..
من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا .. لكن لهيبًا ما يلفحُ وَجهي ، و شتاتٌ مُبعثَرٌ مِني تعبثُ بِهِ رياحٌ شتى ، تقفُ أُمي عند عتبةِ البابِ و بيدها (...)