البحث عن قواسم تجمع سداسي أحزاب المشترك لا يمكن أن يقود لأكثر من قواسم (السقوط المشترك).
ولعل الإيمان بما لا يقبل الشك – وفقاً للأرقام والنتائج وما هو ماثل من عمل وطني- بأن تلك الأحزاب لا تمثل أكثر من أرقام ساقطة سياسياً بفعل الجماهير التي (...)
في زمن سملت فيه اليمن جفونها، تنفض عن ربوعها تعب البناء، ومشقة إقرار الأمن والسلم الاجتماعي، التي حرمت منهما سنيناً طويلة من جراء إرهاب الأيدي الغائرة بالشر والرذيلة، انتفض التجمع اليمني للإصلاح على حين غرة ليعيد كتابة صفحات الماضي المشحون بوقائع (...)
ما كان لنا أن نتحدث بشيء عن الخطاب الانفعالي الإصلاحي في هذا الزمن بالذات ، وقد علمنا أن الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى من التقاط نفسه الأخير من قعر آخر المستنقعات الآسنة التي طالما طاب له العيش فيها في جحر نائي بعيداً عن أنفاس بني البشر الذين أعزهم (...)
حتى شهور قليلة خَلَت كنت اعتقد أن ما يسمونه ب"الفيديو كليب" هو الجيش الجبار الذي بات يجتاح بلداننا، ويدق بأعناق أبنائنا، وبناتنا بالسخافات، والمجون قاهراً كل تحصيناتنا التي أحاطنا بها مشائخنا وخطباؤنا (رعاهم الله) بدءً من تكسير الخيار والجزر، والموز (...)
إنهم يفيقون كالدببة، ويملأون الأرض صراخاً، ويعتلون المنابر غاضبون، فالأجهزة الأمنية اعتقلت بعض كوادرهم الحركية لسبب (تافه) لا يتعدى كون بضع مئات الإصلاحيين أعياهم قيام صلاة الفجر، وبدلاً من أن يحملوا كراساتهم الجامعية أخذ كل فرد منهم قنبلة، ومسدساً، (...)
- فتاوى حزبية:
كتبت صحيفة أحد أحزاب المعارضة بأن جمعيتها الخيرية "الميمونة" وزّعت مواداً غذائية لأكثر من مليون ونصف مواطن يمني.. إلاّ أن هذه المواد –كما يبدو للعيان- لم تشمل ذوي البشرة السوداء، وكانت مخصصة للبيض فقط. فالغالبية العظمى من المتسولين (...)
ربما لم يعد في الأمر ما يحتمل المزيد من التريث أو الترقب لزمن أوفر حظاً لتقويم خطوط العمل السياسي للتجمع اليمني للإصلاح، فكل المؤشرات تؤكد أن قيادة الإصلاح اليوم قد وصلت إلى مفترق طرق يضع فرقاء التجمع أمام خيارات صعبة ومعقدة للغاية على صعيد خنادق (...)
ربما هو "رمضان" الذي تروج فيه الصدقات وفعل الخير، فيجعل منه البعض موسماً للتسول والاستجداء.. ويقيناً أن من طبع شعبنا الكريم عدم الضيق بمن يسأله فيجود بما مَنَّ الله عليه من فضله لكل محتاج، حتى أمست هذه الخصال الحميدة ظرفاً يستغله الانتهازيون ويعولون (...)
كعادة الغارقين في بحور غرورهم السياسي ، وأوهام التفاضل على الغير ، ونشوة تمثيل صوت الله على الأرض .. عاود التجمع اليمني للإصلاح الاعتصام بلغة المنابر الدينية المتحزّبة ، والنقر على قيم الفضيلة والوطنية ، وديمقراطية الحريات . كما لو غلبه الظن بنفسه (...)
بين من يحمل "التكفير" خطاباً يتمنطق به وقتما شاء،وبين من يرى فيه سلوكاً يتقرب به إلى الله زلفى كلما اهدر دماً، وأباح عرضاً أو مالاً.. فإن المعنى في كل الأحوال لا يخرج عن كونه ثقافة النشوز، واجترار الآثام في بلد خصه نبي الرحمة "صلى الله عليه وسلم" (...)
في كل مرة نناقش بها الشأن السياسي لحزب الإصلاح من خلال ما تبلور من رأي على يد أحد أعلامه الثقافية ( ناصر أحمد يحيى) نجد أن حالة من عدم الوضوح واللاإستقرار الفكري يكتنف مخرجات عمل الدائرتين السياسية والإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح.. وربما يرجيء (...)
في الحلقة السابقة توقفنا عند عبارة (الفساد في الإعلام) التي وردت في إفادة (ميمون مجاهد الحداد)- المعتقل على ذمة قضية اغتيال جار الله عمر- وهو يتحدث عن الأفكار التي كان يحملها علي جار الله (القاتل) ويِّروج لمشاريعه الإجرامية على أساسها.
وكما ذكرنا في (...)
من المؤكد، أن اعتراف القاتل على أحمد جار الله وشركائه، التي أوردنا بعضها في الحلقة السابقة، كانت قاصمة لظهر الخطاب الإعلامي للإصلاح ولموقف قياداته السياسية لكونها تميط اللثام عن وجه أرث التطرف والتكفير الذي بناه التجمع اليمني للإصلاح في زحمة (...)
لاشك أن إقامة الحجج الاثباتية لتجريم طرف بعينه في الضلوع بالجريمة بشكل مباشر سواء من حيث التخطيط أو التمويل أو تقديم التسهيلات- هو أمر ليس بمتناول أحد من أطراف الجدل السياسي القائم في قضية الشهيد جار الله عمر. وهو أيضا أمر لا نقصد بلوغه فيما نكتب، (...)
لعل قصور إلمام البعض بمقادير بسيطة من العلوم المعرفية المختلفة، وصب الاهتمام في وعاء ثقافي بعينه دون سواه، يؤدي إلى ضيق أفق التفكير، وبالتالي شلل في مقدرة الاستنباط، والتحليل للوقائع، وهو ما يعني فشلاً في بناء تصورات إيجابية ومنطقية أو الخروج برؤى (...)
يذكر مؤلف كتاب (التطرف والتكفير في اليمن) أن (فكرة الكتاب في الأصل هي محاولة إعادة ترتيب وقراءة الوقائع التي حدثت منذ اغتيال أ. جار الله عمر) ص (4).
لكن الحقيقة التي يكتشفها القارئ بعد اطلاعه على الكتاب هو أن المؤلف استهل كتابه بكذبة كبيرة أراد بها (...)
ربما هو سوء طالعه الذي ورطه بتأليف كتابٍ عن سيرته الذاتية على دروب التطرف والتكفير، فجعله يسوق الأحكام والفتاوى ثم يتغيب عنها في ثمالته بسكرة الأحقاد والأكاذيب ونزعات محمومة للانتقام من غير دراية بأنه أقام القصاص على نفسه بنفسه بما استبق من أحكام.. (...)
لاشك أن إحتراف العمل أقدر على إغناء الخبرات والإلمام بمقتضياته مما لو حاول البعض دراسته عن بعد.. ولا أظن بمقدور المرء أن يجد فرصة للكتابة عن التطرف والتكفير وعالمهما السفلي أثمن من تلك التي يضعها بين أيدينا ناصر أحمد يحيى وهو يسطر لنا خبراته الطويلة (...)
ثانياً: دوافع شيطانية
مع أننا كنا نتمنى الخوض في تفاصيل (التطرف بنموذجه الأعلى المجسد في المؤلف) إلاّ أن للكتابة الموضوعية، والتحليلية آداب لم يتعلمها ناصر أحمد يحيى بعد، فرضت علينا ضروراتها التدرجية في العرض، وأرجأت رغباتنا للحلقة القادمة بإذن الله (...)
ربما هو الكتاب الأكثر إثارة من بعد كتاب (آيات شيطانية) للكاتب الإيراني (سليمان رشدي)، إلاّ أن (ناصر أحمد يحيى) مؤلف كتاب (التطرف والتفكير في اليمن) لا يمكن أن يدخل مجال الشهرة من نفس الباب التي سبقه إليها (رشدي) بتكفيره الرموز الإسلامية الإيرانية في (...)
ما من أمة أو شعب انتصر لمجده التاريخي وعزته وكرامته وحقوقه الإنسانية إلا واحتفى بيوم انتصاره، وجعل منه عيداً وطنياً يستذكره بكل فخر واعتزاز، ويجند مثقفوه لمناسبته شذرات أقلامهم وودائع ألفاظهم.. وهم بكل تأكيد لا يفعلون ذلك لسواد عيون سلطان امتثال (...)
أما أن تكون تعلم، وأما أن ينتظر المرء حتى يتعلم، وإلا فالأحرى بكل ذي جهل ألا يتكلم بشأن- كالسياسة مثلا- وهو الابعد من فكرها وأصولها وتجاربها.. أو أن يسدي النصح للديمقراطية وهو أكثر الناس اغترابا عن ممارساتها.. أو أن يتحدث عن مستقبل العمل الوطني في (...)
ربما كان الأمر حتى بضع أسابيع خلت ضربا من الترويج الدعائي المغرض.. فكيف للمرء أن يصدق أن على أرض الحكمة والإيمان من يطوع فكره وجهده وماله بحثا عن آليات غير مطروقة لترويج العنف وتسويق الإرهاب إلى كل محفل آمن, أو رواق ينعم بالسلام.. فمن الصعب لأحدنا (...)
ربما كان على البعض الذي يجهل بأمور الدنيا أن يتعلم من المدرسة الحزبية للتجمع اليمني للإصلاح كل ما غفل الزمان عن تعليمه إياهم، أو عجزت عنه كتب العلم وعقول العباقرة.. وإن شاء البعض أن يستعلم عن منتهاه ومثواه الأخير, فليفعل من غير تردد مادام هناك من (...)
مع أن كلمة "ثقافة" مشتقة من فعلها الدال على "التشذيب وتخليص الأمر مما يقبح هيئته" إلا أن العادة جرت أن يتم تسويقها- وصفياً- لكل سلوك مستحدث يقترن بفئة ما، ويعنون ظاهرة فكرية أو فلسفية من طابع خاص.. وقد يساق اللفظ" ثقافه" إلى غير مدلوله حين يرتبط (...)