شهدت صنعاء، امس، زحفا لانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من كل المحافظاتاليمنية واغلبهم من المحافظات المجاورة في مشهد تكرر في العام 2011، بينما امن «انصار الله» الحوثيين مداخل العاصمة وشددوا من الاجراءات الامنية تحسبا لأي هجمات. ورغم الحشود التي وصفت بالكبيرة واغلقت شوارع كبيرة مؤدية لمنزل علي صالح،غير ان الاخوان المسلمين من خصوم علي صالح قللوا منها ووصفها البعض ب «القليلة». وهتف المتظاهرون بعد صلاة الجمعة في ميدان التحرير هتافات ضد السفير الاميركي في صنعاء وطالبوه بمغادرة اليمن فورا، محذرين من «اي مساس بالرئيس السابق». وتوجه المتظاهرون من الرجال الى منزل علي صالح من ميدان التحرير الى شارع حدة، ومن ميدان السبعين تظاهرات النساء عبر شارع صخر الى جوار منزله. وخرج علي صالح من شرفة منزله وحيا المتظاهرون ووصفهم ب «الأوفياء» وطمأنهم انه «سيكون وفيا لهم». وقال: «لم نخذلكم عام 2011 واستطعنا ان نرى الخائنين يهربون وهم كانوا يقولون انهم الابطال فلن نخونكم العام 2014 ولا 2015 اذا بقي من عمرنا نبادل الوفاء بالوفاء». وقال القيادي في حزب «المؤتمر» ورئيس تحرير موقع «المؤتمر نت» عبد الملك الفهيدي إن التهديدات التي وجهها السفير الأميركي لصالح «صحيحة ومؤكدة، وتم نقلها إلى حزب المؤتمر عبر وسيط من أحد سفراء الدول الأجنبية». وتابع إن «المسيرات التي خرجت اليوم (امس) جاءت لرفض تلك التهديدات. ولرفضها أيضاً قضية العقوبات التي سيصدرها مجلس الأمن في اجتماعه المقبل».