شغلت حادثة سقوط رافعة في الحرم، التي سقط فيها 107 ضحية على الأقل، المغردين الخليجيين، منذ أمس الجمعة، وفي حين عبّر معظم المغردين عن حزنهم لوقوع هذا العدد من الضحايا، وجد آخرون في الحادثة فرصة لنظريات المؤامرة والخرافات البعيدة عن العقل والمنطق. وكان من أبرز هذه الخرافات تغريدة انتشرت كالبرق، حول سقوط الرافعة باتجاه القبلة، فيما اعتبروه أشبه ب "المعجزة"، وآخرون قالوا إن "الرافعة سجدت باتجاه القبلة". وأما المفارقة التي توقف عندها كثر، فجاءت على شكل "تحليل" وربط "سياسي ديني"، بين حادثة سقوط الرافعة، وأحداث 11 سبتمبر (أيلول)الشهيرة، بحجة أن شركة بن لادن السعودية، هي المسؤولة عن الموقع. وفي ذات السياق، ذكر مغرد أن تحليلات "مسيحية كهنوتية" اعتبرت أن "الله أراد أن يعاقب المسلمين في فعلتهم في ذكرى 11 سبتمبر". تجدر الإشارة إلى أن المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية أحمد بن محمد المنصوري قال إن الحادثة جاءت نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة، التي تسببت بسقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف. وقالت هيئة الدفاع المدني في السعودية إن ما لا يقل عن 107 أشخاص قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 238 شخصاً، عندما سقطت رافعة داخل الحرم المكي أمس الجمعة، قبل أسبوعين فقط من بدء شعائر الحج. المصدر24: