الحديدة – عبدالرحمن واصل تستعد قيادة المجلس المحلي بمحافظة الحديدة يوم غداً الثلاثاء تسيير قافلة إغاثية عاجلة إلى مديريتي الزهرة واللحية التي تضرر ابنائها جراء هطول الأمطار الغزيرة، وتدفق السيول والذي تسبب بإحداث الكثير من الخسائر المادية والبشرية. وكانت لجنة خاصة قد تم تشكيلها من قبل قيادة المجلس المحلي بالمحافظة قامت برصد المعلومات والإحصائيات والبيانات المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالمديريتين وكذا رصد وتقييم الأضرار البشرية والمادية ورفع تقرير لذوي الاهمية لمناقشتها والسعي لوضع حلول إغاثية عاجلة للمتضررين وذلك من خلال النزول الميداني لعمل الإجراءات اللازمة. وقال عبدالرحمن الجماعي وكيل المحافظة ورئيس اللجنة الثورية بمحافظة الحديدة أنه تم تشكيل لجنة خاصة لعمليات الإغاثة وجمع التبرعات لإغاثة المتضررين في المديريات المنكوبة .. مشيراً إلى أن هناك جهود حثيثة للتواصل مع الغرفة التجارية والمؤسسات الملاحية والصناعية والمنشئات التجارية ورجال الأعمال والمنظمات الإغاثية والمتخصصة والجهات المهتمة لتقديم ما يلزم لإغاثة المنكوبين. وأوضح أيضاً أنه تم تشكيل لجان ميدانية من مديريات محافظة الحديدة يشرف عليها مدراء المديريات بالمحافظة ومشرفي أنصار الله وعدد من الشخصيات والأعيان في المديريات للقيام بحصر شامل ودقيق والتواصل مع المنظمات والجهات المتخصصة لجمع المساعدات والتبرعات المالية لصالح المتضررين بشكل عاجل وإنزال ما يتم تحصيله أول بأول ليتم توزيعه بصورة عاجلة.. مثمناً الجهود التي يقوم بها أبناء المحافظة في تلبية نداءات الاستغابة ونجدة إخوانهم في مثل هذه الكوارث. من جانبه قال وكيل المحافظة لشؤون الأعلام والثقافة علي احمد قشر أن النتائج الأولية تشير إلى سقوط أربع وفيات بين السكان وتضرر 21 قرية وأكثر من ألفي منزلا، إضافة إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مديريتي الزهرة واللحية. وأكد أن الكارثة التي لحقت بأبناء المديريات سببها الرئيس هو استهداف الجسور والعبارات من قبل طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية الأمر الذي تسبب بتدفق السيول بكميات كبيرة جداً وألحق الضرر المادية والبشرية في مديريتي اللحية والزهرة. وثمن قشر جهود المحافظة في السعي لإغاثة المديرتين المنكوبة بصورة عاجلة والنزول الميداني لمعاينة المنطقة وتفقد الأضرار والمتضررين والقيام بواجبها. من جانب آخر كشف محمد عياش قحيم مدير لجنة الخدمات بالمحافظة عن حجم الأضرار الذي أحدثته المياة جراء تدمير الجسور والحواجز المائية بالمديريات المتضررة .. موضحاً أن مئات المواطنين نزحوا من بيوتهم إلى العراء بدون أيواء وبدون مأكل ومشرب ولا يجدون من يساعدهم على العيش بعد أن حرموا من منازلهم التي غرقت في الماء وأتلفت كل ممتلكاتهم. وناشد القحيم جميع المنظمات المهتمة المحلية والدولية بضرورة مد يد العون لمساندة المتضررين ومساعدتهم.
