جرت في ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية، مفاوضات جديدة بين المملكة والحوثيين لتبادل دفعة جديدة من الاسرى خلال شهر رمضان المبارك، تزامناً مع تبادل الأسرى بين المقاومة اليمنية وقوات صالح والحوثيين، وفق اتفاق خلال مفاوضات الجانبين في الكويت. وسافر الى ظهران الجنوب أول من أمس الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام الذي قال إنه «في سياق التفاهمات القائمة في الحدود وترتيباً لعمل اللجان، وبعد التنسيق مع الاممالمتحدة، والاستفادة من عطلة الأسبوع، قمنا بزيارة ظهران الجنوب لهذا الغرض ومقابلة القيادات الميدانية». وقال عضو وفد «أنصار الله» صبري الدرواني ل «الراي» ان زيارة محمد عبد السلام إلى المملكة العربية السعودية جاءت لترتيب عمل اللجان ومقابلة القيادات الميدانية، مضيفاً أن الزيارة اقتصرت على بحث التفاصيل والإجراءات الميدانية على الأرض. وأوضحت مصادر يمنية مقربة من الحوثيين، أن المفاوضات بين الجانبين السعودي والحوثي ناقشت ايضا اسماء لا يُعرف مصيرها، ويدعي الجانبان عدم معرفتهما بها، وان هناك اكثر من خمسين شخصاً يتم تبادل المعلومات للكشف عن مصيرهم. وفي سياق متصل، عقدت لجنة الاسرى والمعتقلين أمس جلسة ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت للتباحث حول موضوع المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في كشوفات وفد الحكومة ووفد الحوثي- صالح. والتقت اللجنة مع كل وفد على حدة للبحث في الافادات المقدمة وكذلك سبل التوصل الى تقارب مشترك وخطوات عملية للمرحلة المقبلة في اليمن. من جهة ثانية، دعا مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان والمبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى «استمرار الهدنة في اليمن نظرا الى قرب حلول رمضان المبارك». ووفقا لوكالة «تسنيم» للانباء، فان عبداللهيان وولد الشيخ «اكدا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما ضرورة استمرار الهدنة في اليمن ومعالجة الازمة الانسانية في هذا البلد، خاصة مع قرب حلول رمضان المبارك، كما أكد الجانبان ان الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية، وشددا على اهمية المفاوضات الجارية بين الاطراف اليمنية في الكويت».