تحليل قانوني للمحامي /محمد علي علاو ...نيويورك . اليوم ردت السعودية رسميا علی ادراج الاممالمتحدة لاسمها بالقائمة السوداء لقتلة أطفال اليمن ...حيث اتهمت السعودية علی لسان ناطقها العسيري الأممالمتحدة وتقاريرها وأجهزتها بالكذب والتزوير و بأنها أصبحت غير موثوقة ولا محايدة وأنها تتلقی معلوماتها من الانقلابيين يقصد "الحوثيين وحزب صالح " كمصدر لها ...الخ تصريح العسيري المرفق ،، بينما الحقيقة والواقع تكذبان اقوال العسيري ، حيث ان الواقع والادلة تثبت ان تقرير الأممالمتحدة كان منصفا ومهنيا الی أبعد حد وصدر بعد تحقيقات دولية محايدة مستمرة لأكثر من عام ...وأوجه الحقيقة التي تؤكد التقرير الاممي انه مبني علی النحو الآتي :- -كونه اتهم تحالف العدوان السعودي وميليشيات الحوثيين وقوات هادي بانتهاكات حقوق الأطفال وادرج جميع هذه الاطراف المتورطة في نفس القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفال في اليمن ولم يبريء منهم سوی المؤتمر الشعبي العام ورئيسه صالح لعدم وجود أي أدلة ضدهم ....وهذا يعني أن التقرير الاممي كان منصف وواقعي ومهني ...ويثبت قطعا أن سبب غضب السعودية الحقيقي أن الأممالمتحدة وتحقيقاتها أخرجت اتهام الرئيس صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام من هذا الاتهام وذلك لعدم وجود أي أدلة علی تورطهم في الصراع المسلح ....ولم يكن ناقص علی عسيري إلا أن يقول إن الأممالمتحدة طلعت عفاشية وان الرئيس صالح هو من كتب التقرير الاممي ههههههههههه وعموما فإن اتهام عسيري للأمم المتحدة هو عبارة عن كلام إنشائي يتنافى مع الواقع والحقيقة ...خصوصا وأن السعودية مع هادي والحوثيين الآن مجتمعين في الرياض وأصبحوا حلفاء وبالتالي هذا دليل جديد علی تورطهم في جرائم الحرب في اليمن دون غيرهم وأنهم الآن يبحثون عن مخارج لجرائمهم ضد الشعب اليمني التي صارت موثقة دوليا ولا تسقط بالتقادم أو بالتنازل ؛ وان صالح وحزبه أبرياء من كل الاتهامات الإعلامية التي حاولت السعودية ومن معها شيطنته فيها خلال الفترة الماضية لعدم وجود أي أدلة تثبت مسؤليته عن أي جريمة وفقا للقانون الدولي ..... - الجدير بالذكر انه ومنذ بداية العدوان والحرب في اليمن والرئيس صالح وحزبه يطالبون العالم والأممالمتحدة بشكل مستمر بوقف الحرب والعدوان وإجراء تحقيقات دولية في جرائم العدوان والحرب علی اليمن مع كل الاطراف المتورطة فيه ؛ بل وظلوا يتعاونوا مع أي منظمات دولية تجري اي تحقيقات في هذه الحرب بينما الثلاثة الأطراف المتهمة (السعودية والحوثيين وهادي يرفضون أي تحقيقات دولية ) وذلك لأن صالح وحزبه كانوا يثقون من براءتهم وعدم تورطهم في اي جرائم ارتكبت ضد الشعب اليمني لأنهم حزب سياسي مدني لا علاقة له بالحرب ..وبالتالي فما صدر من براءة لصالح وحزبه هو نتيجة طبيعية ومنطقية لتعاون صالح وحزبه مع المجتمع الدولي ولعدم وجود أي أدلة حقيقية تدينهم وان كل ما ينشر في وسايل الإعلام ضدهم مجرد فبركات إعلامية موجهه لا دليل لها وان مابني علی باطل فهو باطل . -أن اجتماع الثلاثة الأطراف اليوم في السعودية بعد صدور الاتهام الاممي لهم هو أكبر دليل قاطع علی تورطهم فقط في ارتكاب جرائم الحرب في اليمن ومحاولتهم انما هي للبحث عن مخارج قانونية وتنازلات يعتقدون أنها تعفيهم من المسؤلية القانونية الدولية كما يعتقدون ، في حين أن الواقع أن جرائم الحرب التي ارتكبوها لا تسقط بالتنازل أو التقادم أو التحالف بينهم لأن ما ارتكبوه من جرائم يعتبر من جرايم القانون الدولي التي تم توثيقها ويجري التحقيق الدولي فيها عبر عدة آليات وهيئات دولية تعمل الآن علی تجهيز تقاريرها ...وان اتهام عسيري الأخير للأمم المتحدة ينطبق عليه المثل الشعبي القائل "جاء يكحلها أعماها" .والقادم اجمل وان الشعب اليمني اليوم علی كلمة رجل واحد يقول للعالم