كتب الكاتب الصحفي خالد العراسي عن ايجابيات وسلبيات تغيير حكومة صنعاء ورئيس وزرائها احمد الرهوي . ويضع العراسي عدد من النقاط لنجاح حكومة الرهوي منها ازالة حكومة الظل التي كانت تتحكم في قيادات حكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور. العراسي الذي خرج من سجون الامن والمخابرات قبل شهر يكشف ماذا كان يحدث خلال حكومة حبتور وسلبيات الرئاسة في التعامل معها ..مزيدا من التفاصيل اقرا المقال الذي كتبه العراسي وينشره موقع الاوراق تعيد *الخطوة الاولى من المرحلة الاولى للتغييرات الجذرية* - هناك اجماع على ان رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء نزيه وشريف وهذه النقطة الاهم كون أهم أسباب التغيير كانت الفساد والفشل . - بالنسبة للكفاءة فهو يمتلك الكفاءة اللازمة لمنصبه كرئيس للوزراء بمهمة اشرافية على الوزراء بمعنى أنه لا يجب ان يكون بمؤهلات محددة مثل من يستدعي المنصب بان يحمل مؤهلات محددة كما أن المؤهل يشمل الخبرة ، وللامانة بمجرد أن رأيت مقطع سابق لرئيس الوزراء يتحدث فيه عن أهمية التعليم والمعلم شعرت بأن هذا الرجل يعرف ما هو الاساس الذي يجب تقويته لننطلق وننهض ، وفي الاول والاخير الافعال على الواقع ستحكم حكمها واسماء اعضاء الحكومة جاهزة للاعلان وستعلن خلال أيام وهي الخطوة الاهم كفاعلين ومنفذين. - بالنسبة للسن لا ارى انه عيب ابدا بل أن الخبرة هي مجموعة التجارب التي مر بها الشخص وكلما كان اكبر خاض تجارب أكثر هناك مناصب اخرى يجب توفر عنصر الشباب فيها هذا حسب رأيي الشخصي ولكل انسان رأيه لكن المهم هو ألا تعتقد ان رأيك فقط هو الصائب وما دونك غلط وتتعصب لرأيك بشكل استفزازي وبالاخير تقول هولا ما يقبلوا أي رأي بينما الخطأ هي في افكارك . اترك حيز لقبول كل الاراء ويستحيل ان يحدث إجماع على شيء معين بالذات في اليمن فهناك مكان للاتجاه المعاكس باستمرار . - بالنسبة لقوة الشخصية كنت ولا زلت مقتنع تماما أن قوة الشخصية هي أهم صفة يجب توفرها وبالذات في منصب رئيس الوزراء فالضعيف يضرنا بنفس ما يضرنا الفاسد أو الفاشل لانه سيخضع وسيهادن الباطل وهذا هو مأخذي بالنسبة للقرار المتخذ لكن هناك نقاط مهمة جدا يجب ادراكها وهي :- 1/ سيتم كبح جماح حكومة الظل بمعنى أننا لن نشاهد في هذه الحكومة مذكرات صادرة من مكتب رئاسة الجمهورية الى الوزراء او رؤساء الهيئات والمؤسسات بشكل مباشر وسيتم تفعيل مؤسسات الدولة والتسلسل الاداري ،وكذلك سيتوقف المزريين عن تسيير الوزراء والدور جاي عليهم في الاقتلاع قريبا جدا باذن الله تعالى بعد قصقصة الاجنحة والاذرع والجذور ليسهل الاقتلاع لان الاقتلاع قبل تقليص النفوذ سيحدث فوضى . 2 / هناك دفع معنوي ومساندة قوية تمت وستستمر . 3 / هناك صلاحيات مطلقة وسيكون ذلك بشكل فاعل ومجدي والصلاحيات المطلقة هي في اطار المهام . 4 / هناك برنامج عمل موضح ومحدد الى جانب المهام الاعتيادية ولن يكون العمل عشوائي كما كان . بالنسبة لي أرى أن أهم الاشياء التي يجب أن نراها ونلمسها في الفترة القادمة هي :- - وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. - حكومة ومسؤولين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة وقوة الشخصية التي تجعلهم لا يهادنون الباطل ولا يألون جهدا في حل اشكاليات المؤسسات وتحديثها وتطويرها واتخاذ كل ما يؤدي الى تحسين الوضع الخدمي والمعيشي. - صلاحيات مطلقة في اطار المهام . - برنامج عمل واضح ومحدد الى جانب المهام الاعتيادية. - تفعيل الرؤى والمقترحات والمشورات البناءة والايجابية. - تقييم مستمر وازاحة فورية للفاشلين ذوي الاداء الصفري فالفاشل ضررة لا يقل عن ضرر الفاسد . - كبح جماح حكومة الظل (المتنفذين) . - رقابة فاعلة ومستمرة . - حساب وعقاب للفاسدين من حكومة الانقاذ المقالة وغيرهم ومحاكمتهم واستعادة الاموال المنهوبة وجعلهم عبرة لغيرهم ممن قد تسول له نفسهمع استمرار تفعيل مبدأ الثواب والعقاب فغياب الرقابة والعقاب يتسبب بتفاقم الفساد. - مراحل لاحقه تكمل مشوار التصحيح . هل سيتحقق هذا الحلم ؟ نترقب . ملحوظة :- قبل ثلاثة أشهر اوصلت للجهاز المركزي للرقابة والأرشفة بلاغ عن فساد مالي بسرقة خمسة مليون دولار تقريبا مع بعض الوثائق المؤيدة لذلك وبعد متابعة حثيثة تم ابلاغي بأنه تقرر تاجيل فحص الموضوع والتحري بشأنه الى خطة العام القادم فكانت النتائج والمآلات لهذا التأجيل هي أن الفساد في ذلك المشروع توسع ووصل الى خمسة واربعين مليون دولار وحاليا هناك مرحلة تنفيذية لاحقة بمئات الملايين من الدولارات ، بمعنى أن غياب الرقابة وغياب الرادع والعقاب شجع ليس فقط على استمرار الفساد بل على تفاقمه . أخوكم /خالد العراسي