*تعز: جدل واسع بعد منع "لباس العُكْفِي" في الأعراس.. ومثقفون يعتبرونه تقييدًا للحرية الشخصية* أصدر مكتب الثقافة في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، تعميمًا يمنع ارتداء ما يُعرف ب"لباس العُكْفِي" في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، معتبراً أنه يرمز لإرث القمع والهيمنة الإمامية قبل ثورة 26 سبتمبر 1962. وجاء في الوثيقة الرسمية الصادرة بتاريخ 19 مايو 2025 أن "انتشار هذا الزي في صالات الأفراح وتصميمات الدعوات، خصوصًا في مدينة تعز، يُعد تشويهًا للوعي التاريخي وطمسًا لهوية تعز"، في إشارة إلى ما اعتبره التعميم "رمزًا للاستعباد والتسلط" إبّان الحكم الإمامي. وطالب المكتب فروعه في المديريات بتعميم القرار على محال التصوير والطباعة ومنظمي الأعراس، وإطلاق حملات توعوية تحذر من استحضار رموز العهد الإمامي، والدعوة إلى التمسك بالتراث المحلي كخط دفاع ثقافي. *ردود فعل غاضبة: تقييد للحريات؟* من جانبهم، اعترض عدد من المثقفين والناشطين على القرار، معتبرين أن ارتداء هذا الزي أو غيره من الأزياء الشعبية يندرج ضمن نطاق "الحرية الشخصية"، وليس من حق أي جهة فرض نمط ثقافي معين أو منع لباس تقليدي ما دام لا يخل بالآداب العامة. وأشار بعضهم إلى أن اللباس تحول في العقود الأخيرة إلى زي احتفالي شائع في بعض المناطق، لا يرتبط إطلاقًا بالبعد السياسي أو التاريخي الذي تسوقه السلطة الثقافية، وأن "تسييس الأزياء" يعكس توجهًا رقابيًا غير مقبول. وتزايدت الأصوات الداعية لفتح نقاش مجتمعي بدلاً من فرض قرارات من أعلى، محذّرين من الانزلاق نحو رقابة ثقافية ضيقة قد تفتح الباب أمام تدخلات مشابهة تطال حرية اللباس والفن والتعبير. *بين "الهوية" و"الحرية الشخصية" يبقى الجدل قائمًا في تعز خاصة وهل اصبح الجميع لايطبق القانون اليمني الا ما يراه صالح لهواه..العنصري