*عقواطر المشتقات النفطية تصل إلى محطات كهرباء ساحل حضرموت وسط تصاعد الغضب الشعبي من فساد حكومي مزمن* أكد وكيل محافظة حضرموت، الأستاذ حسن سالم الجيلاني، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، رصده موقع "الأوراق برس"، أن قواطر المشتقات النفطية الخاصة بكهرباء ساحل حضرموت قد وصلت إلى عقبة عبدالله غريب، وهي في طريقها الآن إلى محطات التوليد. ودعا الجيلاني المواطنين المحتجين إلى التعاون وتسهيل مرور هذه القواطر، موضحًا أن الكهرباء حاجة إنسانية ومرتبطة مباشرة بحياة الناس، داعيًا إلى منح أهل الساحل بصيص أمل يخفف من معاناتهم. يأتي هذا التطور في ظل تصاعد الغضب الشعبي في حضرموت، نتيجة تدهور الخدمات الكهربائية واستمرار انقطاع التيار لفترات طويلة، رغم الإنفاق الحكومي الضخم على هذا القطاع. وكشفت وثائق رسمية عن صفقة فساد بمئات الملايين من الدولارات تتعلق باستئجار محطة توليد كهرباء إسعافية في محافظة حضرموت، حيث تم توقيع عقد مع شركة "الخليج للطاقة" لتوريد محطة كهرباء إسعافية بقدرة 100 ميجاوات تعمل بالمازوت، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 870 مليون دولار، دون أن ينعكس ذلك بأي تحسن ملحوظ في خدمة الكهرباء على أرض الواقع. كما أشارت تقارير صحفية إلى تورط اللجنة الإشرافية التابعة لحلف قبائل الهضبة في عمليات تلاعب وتهريب وقود الديزل المخصص للمرافق الحكومية، بالتنسيق مع أطراف داخل الحكومة، مما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت. وتستمر الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لليوم الخامس على التوالي، تنديدًا بتردي الخدمات، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية جراء استمرار ارتفاع الأسعار وتوالي التراجع في قيمة العملة الوطنية. ويطالب المواطنون في حضرموت بمحاسبة الفاسدين وتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي أصبحت تمثل معاناة يومية لهم.