التجريم يشمل كل من يدعم أو يتضامن في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعيأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، انها وضعت كلا من جماعة «الاخوان المسلمين» وفروع تنظيم القاعدة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» اضافة الى جماعة الحوثيين في اليمن و«حزب الله في داخل المملكة»، على قائمة المنظمات الارهابية والمتطرفة التي تحظر الانتماء لها او تأييدها. كما منحت السعوديين المشاركين في القتال في خارج المملكة مهلة 15 يوما اضافية للعودة الى البلاد. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ان اللجنة المشكلة بأمر ملكي من وزارات الداخلية، والخارجية، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والعدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام، ومهمتها إعداد قائمة تحدث دوريا بالتيارات والجماعات الارهابية والمتطرفة، اجتمعت ورفعت الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ان يشمل التجريم كل مواطن سعودي أو مقيم عند القيام بأي أمر من الأمور الآتية: 1 - الدعوة للفكر الالحادي بأي صورة كانت، أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد. 2- - كل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر في هذه البلاد، أو يبايع أي حزب، أو تنظيم، أو تيار، أو جماعة، أو فرد في الداخل أو الخارج. 3 - المشاركة، أو الدعوة، أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى، أو الإفتاء بذلك. 4 - كل من يقوم بتأييد التنظيمات، أو الجماعات، أو التيارات، أو التجمعات، أو الأحزاب، أو إظهار الانتماء لها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها، سواء داخل المملكة أو خارجها، ويشمل ذلك المشاركة في جميع وسائل الإعلام المسموعة، أو المقروءة، أو المرئية، ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها، المسموعة، أو المقروءة، أو المرئية، ومواقع الإنترنت، أو تداول مضامينها بأي صورة كانت، أو استخدام شعارات هذه الجماعات والتيارات، أو أي رموز تدل على تأييدها أو التعاطف معها. 5- التبرع أو الدعم، سواء كان نقدياً أو عينيا، للمنظمات، أو التيارات، أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة، أو إيواء من ينتمي إليها، أو يروج لها داخل المملكة أو خارجها. 6- الاتصال أو التواصل مع أي من الجماعات، أو التيارات، أو الأفراد المعادين للمملكة. 7- الولاء لدولة أجنبية، أو الارتباط بها، أو التواصل معها بقصد الإساءة لوحدة واستقرار أمن المملكة وشعبها. 8 - السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، أو الدعوة، أو المشاركة، أو الترويج، أو التحريض على الاعتصامات، أو المظاهرات، أو التجمعات، أو البيانات الجماعية بأي دعوى أو صورة كانت، أو كل ما يمس وحدة واستقرار المملكة بأي وسيلة كانت. 9- حضور مؤتمرات، أو ندوات، أو تجمعات في الداخل أو الخارج تستهدف الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في المجتمع. 10 - التعرض بالإساءة للدول الأخرى وقادتها. 11 - التحريض، أو استعداء دول، أو هيئات، أو منظمات دولية ضد المملكة. واشارت الوزارة في بيانها الى ان خادم الحرمين «وافق على ما جاء بهذه المقترحات وصدر أمر بتاريخ 3 مارس الجاري وبدأ تنفيذه اعتباراً من اول من أمس وأن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال منذ هذا التاريخ ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته السابقة، واللاحقة لهذا البيان». وتابع البيان ان الملك أمر «بأن يمنح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت مهلة إضافية، مدتها 15 يوماً اعتباراً من صدور هذا البيان لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم». وذكرت الوزارة ان القائمة الأولى للأحزاب، والجماعات، والتيارات التي يشملها هذا البيان «هي كل من أطلقت على نفسها مسمى تنظيم القاعدة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم القاعدة في العراق (داعش) وجبهة النصرة وحزب الله في داخل المملكة وجماعة الإخوان المسلمين وجماعة الحوثي،علماً بأن ذلك يشمل كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكراً، أو قولاً، أو فعلاً، وكافة الجماعات والتيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية وعُرفت بالإرهاب وممارسة العنف». وأكد البيان ان وزارة الداخلية «ستقوم بتحديث هذه القائمة بشكل دوري وفق ما ورد في الأمر الملكي الكريم، وتهيب بالجميع التقيد التام بذلك، مؤكدة في نفس الوقت بأنه لن يكون هناك أي تساهل، أو تهاون مع أي شخص يرتكب أياً مما أشير إليه». وفي تعقيب له على بيان «الداخلية»، اعتبر وزير العدل السعودي محمد العيسى ان «أمن الوطن واستقراره خط أحمر»، مشددا على ان من يستفيد من مهلة الاسبوعين لن يتعرض للعقوبة. أما رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ، فقد اعتبر ان الجماعات التي وضعت على القائمة الارهابية «اشعلت الفتنة في كل مكان تواجدت فيه وعملت ضد المسلمين».