أعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في أول تعليق بعد انتصار جماعته في عمران: «اقول للجنة الرئاسية ولمجلس الامن ولكل من يريد التبرير لجرائم دواعش (حزب) الاصلاح، لا احد يستطيع ان يغطي على حقيقة موقف هذا الحزب، لان موقفه معلن وقد اعلن رسميا في وسائله الاعلامية رفضه للاتفاق في عمران واستمراره في الحرب، وعبّرت وسائله الاعلامية في شكل واضح دعمها للاستمرار في الحرب». وأضاف: «الإصلاح يحاول ان يستدرج الجانب الرسمي إلى جانبه لهذا فلا ينبغي على الجانب الرسمي أن يحقق رغبة حزب الإصلاح بالانجرار إلى الاستمرار في العدوان». وتابع: «لم يكن لدى الإصلاح أي خيار إلا الاستمرار في الحرب والعمل على توريط وحدات عسكرية في الاشتراك في الحرب ضدنا والشعب لا يعيش ظروف اعضاء حزب الاصلاح الذين يمتلكون الجمعيات الكبيرة التي تموَّل من موازنة الدولة ومن الخارج». وقال مخاطباً «حزب الاصلاح»: «قلنا لهم لماذا لا تنفتحوا علينا كمسلمين وكيمنيين مثل جزء من انفتاحكم على الغرب وانفتاحكم على الخارج واذا كنتم تعتقدون ان مساعيكم الكيدية ستطمس شريحة واسعة بالملايين فأنتم أغبياء (...) ولو قاتل الى جانبكم كل العالم فلن تستطيعوا شطب، لا الزيدية ولا أنصار الله ولا غيرهم من ابناء عمران وصعدة وحجة وذمار، والحل هو في العيش المشترك». وعن قائد اللواء 310 العميد القشيبي، قال انه «لم يتفهم ابدا ولم يتجاوب مع الجهات الرسمية، بل صمّم على الاستمرار في الحرب، فلم يكن هناك من خيار الا المواجهة، ولم نكن نريد الاصطدام بأي من وحدات الجيش والنتيجة كانت الاحتكاك مع هذا اللواء». في المقابل، طالب «حزب الاصلاح» ب «محاكمة قيادة جماعة الحوثي الإرهابية والمليشيات التي عاونتها وتلطخت يدها بالدماء وفقا للدستور والقانون»، وحمّل في بيان «جماعة الحوثي مسؤولية المحافظة على حياة جميع المختطفين». من ناحيته، قال الشيخ امين عاطف، شيخ قبيلة بني صريم، أحد أهم قبائل قبيلة حاشد اليمنية ان «زعامة ابناء الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الاحمر انتهت منذ مطلع العام الحالي». واضاف في حوار مع «الراي»، ان «زعامة حاشد اصبحت صورية فقط لاحد ابناء الشيخ الاحمر، وهو الشيخ صادق، الذي يعتبر اكثر اعتدالا، لكن تكرار الاخطاء، خصوصا عدم السماع لنصح بقية اعيان ومشائخ حاشد، تسبب في احراج القبيلة بعد مواجهتها للحوثيين منذ مطلع هذا العام وتفضيل القبيلة السلم على الحرب، كون الحرب كانت ستكون بين ابناء حاشد اصلا الذين هم منقسمون بين مناصرين للحوثيين وآخرين لأحزاب من (المشترك) و(المؤتمر) وغيرهما».