نورا المطري من صنعاء/ايميل /[email protected] - لم يعد يشاهد اليمنيون في التلفزيون اليمني الرسمي فنانات يمنيات منهم الفنانه جميلة سعد وامل كعدل وغيرهن، منذوصول الاخوان المسلمين للسلطة منذ عام 2011، وخاصة تمسكهم بوزراة الاعلام والتى اشترط عليها رجال اعمال يمنيين من الاخوان عدم بث اغاني للفنانات كونه غنائهن حرام بينما يرى يمنيون انهم يلاحظون تقليد انصارالله الحوثي للاخوان المسلمين منع الاغاني بالصوات النسائي وقالت مصادر اعلامية لاوراق برس ان الشيخ حميد الاحمر رجل الاعمال الذي يسكن حاليا في تركيا منذ اكتوبرالماضي 2014 خوفا من القبض عليه من جماعة الحوثي اشترط بعد وصول حزبة للحكم عام 2011 بعدم بث اغاني للفنانات اليمنيات في الفضائية اليمنية مقابل نشر اعلان لشركته سبأفون منهن الفنانة اليمنية جميلة سعد والفنانه امل كعدل واخريات. ووفقا للمصادر فان الاحمرالذي يعتبر احد ابرز اخوان اليمن والعرب عامه وافق عام 2012لنشر اعلان لشركته في الفضائية بعد 12عاما من منع الاعلانات فيها كونها وفقا لرؤيته تمول لفضائية فاسدة وتتبع من يعتبره فاسد ممثل بحكومة اليمن حينها. ورغم الاطاحة باخوان اليمن عن الحكومة اليمنية عامه وزارة الاعلام خاصه في سبتمبر2014 الا ان هناك اتهام للمثقفين والفنانيين لجماعة انصار الله الحوثيين ببقاء اخفاء الفنانات اليمنيات عن الفضائية اليمنية، وخاصة ان الفنانات من صعدة وعمران، وعقوبات لمن تغني بالسجن... وقال مصادر ثقافيةلاوراق برسان الفنانه جميلة سعد اختفت عن الساحة الفنية اليمنية حتى من احياء حفالات الاعراس في صنعاء وعمران وصعدة والحديده ، وان هواتففها مغلقه. ولم يتسنى لاوراق برس التأكد من ذلك كون ارقامها مغلقه ويتسائل بعض المحللون في الشأن السياسي والثقافي هل سيكون سقوط الحوثيون على يد الفنانات كما اسقط من قبلهم حكم مرسي في مصر بسبب محاولته منع التمثيل الاغرائي لفنانات مصريات ابرزهن الهام شاهين وليلى علوي. جميلة سعد فنانة شاعرة فاجأت المجتمع بظهورها على الشاشة الصغيرة وأناملها الرقيقتين تداعب أوتار العود بهمس الكلمة واللحن، الذي تراقصت على وقعه مشاعر وأحاسيس المستمعين لتحتل مكانة مرموقة في قلوبهم من خلال اختيارها للكلمة واللحن الذي يتواءم مع صوتها الأنثوي.. بعيداً عما تزدحم به السوق اليمنية والعربية من تلك الصرخات الغنائية التي تصاحبها احدث الآلات والأدوات الموسيقية والتصويرية. الفنانة جميلة سعد حلت ضيفة على "الجمهور" في لقاء اشتمل على محاور متعددة.. ** متى كانت انطلاقتك الفنية.. ومن شجعك عليها؟ -كانت البداية في عام 2001م وشجعني على ذلك والدي واخواني خاصة شقيقتي "بدور" كونها هي ايضاً تجيد العزف على العود، وظهرت في هذا التاريخ أغني وأعزف العود. ** من هو الفنان الذي تأثرت به؟ -تأثرت بالمرحوم علي الآنسي.. وأول أغنية عزفتها على العود هي أغنية "هم علّموه" للمرحوم الآنسي لأن أداءه وعزفه يختلف عن الآخرين من الفنانين. ** يقول فنانو اليوم إنهم يواجهون معاناة.. ترى ما هي تلك المعاناة؟ -المعاناة هي عدم وجود الدعم اسوة بالفنانين في دول الخليج مثل الاستديوهات والمسارح والآلات الموسيقية.. بالمختصر الفنان اليمني لا يوجد له رعاية ولا اهتمام ولا تشجيع وانما اقتصر بروزه وشهرته من خلال مجهوده الذاتي. ** وماذا عن الفنانات؟ -يواجهن معاناة أكثر من الفنانين، وهي عندما تبدأ الفنانة في الظهور تواجه اعتراضات مانعة من أهلها، ويوجد الكثير من الفنانات اليمنيات اللائي لا يرغبن في الظهور، واقتصر غناؤهن للاعراس والحفلات النسائية فقط. الغرض الشهرة الفنانة الإنسانة بطيبة قلبها وتسامحها وكرمها وتواضعها عندما تدخل منزلها تحس وانه منزلك لعفويتها وتلقائيتها وبراءتها التي اخجلتنا.. فننسى فنها المتحكم به ابداعها وموهبتها واردنا ان نخوض في انسانيتها وتعاملها الانساني فكل ما هو جميل لدى الفنانة جميلة سعد المتألقة دائماً وابداً. عفاف شملان عندما سألناها عن نفسها افصحت بصوتها الجميل الشجي الممتزج بالبهجة اللذيذة.. جميلة سعد علي الهمداني عمري 28ربيعاً متزوجة ولدي اربعة اطفال من الاولاد نزار وجلال والبنات إجلال وملاك. أتممت دراستي الثانوية فانشغلت بالفن ولم استطع إكمال الدراسة. جميلة التي اشجت بصوتها مستمعيها تواصل حديثها لتقول: سيرتي الفنية بدأت منذ 2001م كانت البداية هواية وبعدها بدأت النجاح والفضل يرجع الى اسرتي التي شجعتني وبدأت الفن وانا صغيرة لم اتزوج بعد، والآن زوجي هو المشجع الاول. وتضيف:بالنسبة للفنانات فإن الكل يحترمهن ويقدرهن ولهن شعبية اكثر من الفنان والطلب اكثر بالنسبة للفنانة. معروف ان الوسط الفني النسوي في اليمن لجوء بعضهن الى استخدام اسماء مستعارة وكيف جميلة تؤكد: لا احب استخدام اسم مستعار فأنا اضع اسمي الحقيقي. وعن الصعوبات التي واجهتها تقول: في البداية نعم وجدت موانع عديدة من قبل الاقارب وقد قاطعوني مدة طويلة فأنا من قبيلة همدان وتحكمها عادات وتقاليد لكن بفضل اسرتي تخطيت هذه الموانع. ومعروف ان الازمة قد ضيقت المسافات والاهتمامات في المجتمع بصورة عامة .. وعن تبعات الازمة تقول جميلة: قل وخف الطلب على الفنانين والناس خائفون فقد قللوا من اقامة الحفلات في الاعراس وهذه الازمة اثرت على كافة الاوساط ومن ضمنها الفنانون ونتمنى ان تنتهي على خير بإذن الله. الصوت الجميل لجميلة سعد باستطاعته ان يغني كل الالون الغنائية اليمنية وغيرها؟ غنائي ينتشر دائماً في الحديدة وتعز وإب وذمار وعدن، وفي كل المحافظات.. اغني كل الالوان الحضرمي، اللحجي، الصنعاني، التهامي والخليجي ايضاً. تتذكر الفنانة جميلة سعد مشاركتها في الخارج وتقول: غنيت في السعودية وسلطنة عُمان ودبي لإقامة حفلات وآخر حفلتين قبل رمضان احييتهما حفلة في منطقة جيزان وبعد رمضان كذلك اقمت في جدة وتعاملي مع وزارة الثقافة، اتمنى ان يتم توظيفي وان اتعامل معها لكن وزارة الثقافة مقصرة في التعامل مع فناني اليمن ويعتبر الفن مهضوماً ومظلوما لديها وقد تم ابتعاثي من قبل وزارة الثقافة مرة واحدة الى سلطنة عمُان.. وانا احب عملي الخاص بي خاصة داخل اليمن. وتضيف: كل اغاني قريبة مني واحس بها وانا فحورة بكل اغاني. اين يقف طموحك كفنانة والى اين تريدين ان تصلي؟ طموحي كبير واشعر اني لم اعمل شيئاً واتمنى ان اصل الى اكثر واغني على مستوى الساحة العربية كأعمال خاصة فيديو كليب ويتم استدعائي من قبل شركة انتاج للعمل. وتحلم جميلة بأم يتسع تواصل الفنانات ببعضهن.. وتقول بشيء من الحيرة: لا يوجد تعاون بين الفنانات ولا اعرف سوى رويداً فنانة مخلقة ومبدعة والفنانة امل كعدل الفنانة الكبيرة التي نفتخر بها جميعاً وقد شاركت في مهرجان في عدن عند افتتاح قناة «يمانية» مع عدة فنانات ولا يوجد مشاركة جماعية مع فنانات اخريات. هل يوجد تعاقد بين الفنانات وصالات الاعراس؟ الكلمات والالحان التي تكتب لك من يقوم بكتابتها؟ .. وتقول جميلة ان الملحنين والشعراء يقدمون اعمالهم وهي تختار المناسب منها ومن هؤلاء المبدعين الذين أكن لهم احترامي جنيد باوزير، احمد السقاف، خالد الرقي، احمد الحزيمي. وعن علاقتها الودية بالعود والنغم تقول: من صغري وانا اعزف عليه واستعمله لكني استعنت ايضاً لاتمكن عليه جيداً بعازفي العود حسين رامي ويوسف البدجي ليكملوا معي اتقانه.
