ظهور الحياة على الارض واستمرارها كان ممكناً قبل أكثر من 4 مليارات سنة رغم وابل النيازك الذي انهال عليها قبل 3.9 مليارات سنة، على ما تفيد دراسة تنشرها مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية غداً الخميس 21-5-2009. وانهال على الارض حوالى 200 الف ترليون طن من النيازك من كل الاحجام، يتراوح قطرها بين 100 متر وأكثر من 100 كيلومتر على مدى حوالى 100 مليون سنة، خلال فترة "القصف المركز" هذه، على ما يشدد الباحثان اوليغ ابراموف وستيفن موزيز من قسم الجيولوجيا في جامعة كولورادو في الولاياتالمتحدة. لكن الباحثين يشيران الى ان أقدم أثر لشكل من أشكال الحياة على الارض يعود الى 3.83 مليار سنة. وقالت لين روتشيلد من الناسا (اميس ريسيرتش سنتر) في تعليق إن هذه الاعمال "تسمح بتخيل ان تكون الحياة أقدم بمئات ملايين السنين عما هو معروف الان". وقال العالمان إن المحاكاة الرقمية التي أجروها لتلك المرحلة بينت أن تلك النيازك "حتى لو سقطت كلها بصورة متزامنة لا يمكن أن تكون أدت إلى تعقيم الأرض"، بل بالعكس "قد تكون حصلت زيادة كبيرة في الكتلة المسكونة" بالنسبة لبكتيريا مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة (حتى 110 درجات مئوية). ويضيف العالمان أن "الكتلة المسكونة الإجمالية تبقى هي ذاتها تقريباً بسبب عودة البرودة بسرعة نسبية إلى قشرة الأرض قرب السطح". وهذا التبريد السريع قد يكون حافظ على الحياة حتى في إطار فرضية سقوط نيازك على الأرض تزيد كتلتها ب100 مرة.