تجمع عشرات المحتجين خارج مبنى مجلس الوزراء في العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الثلاثاء24 أغسطس 2010 وهم يحملون الشموع في محاولة للتعبير عن شعورهم بالإحباط من التردي المستمر للخدمات. ونظمت حركة 6 أبريل المعارضة الاحتجاج على ضوء الشموع، وردد المحتجون هتافات مناهضة للحكومة مطالبين بتحسين الخدمات الاساسية. وقال الصحفي المعارض محمد احسان عبد القدوس خلال الاحتجاج: " الناس تحتج على تردي الخدمات مثل انقطاع المياه وانقطاع الكهرباء وتصدير الغاز إلى اسرائيل لأن هذا أحد أسباب انقطاع الكهرباء هو موضوع تصدير الغاز إلى إسرائيل. جئنا الى هنا لنحتج على تردي الخدمات. كان المفروض الحكومة توفر الخدمات الأساسية للناس، لكنها للأسف فشلت في ذلك". وشهدت العديد من أحياء القاهرة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في الآونة الأخيرة، وتعرضت مصر في الأسابيع القليلة الماضية لواحدة من أسوأ موجات الحر هذا العام فتجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية تقريباً، مما زاد من استهلاك الكهرباء بما يقدر بنحو عشرة بالمئة. وقال أحمد ماهر العضو بحركة 6 أبريل: "لماذا الغاز الذي نحن نحتاجه لنولد به الطاقة نبيعه لإسرائيل بسعر قليل، ونعود لنستورده مرة أخرى لنولد به الطاقة!". وتُعد مشكلة انقطاع الكهرباء في القاهرة حديثة العهد، وأثرت على بعض المناطق في العاصمة، وتصل فترات انقطاع التيار إلى ساعتين في بعض الأحيان. ويقول خبراء إن ارتفاع الطلب على الكهرباء في مصر التي تعد من أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان وتكرار أعطال مولدات كبيرة داخل الشبكة نتج عنهما تكرار قطع الكهرباء. ورفض متحدث باسم وزارة الكهرباء طلبات لإجراء مقابلة معه، لكن الحكومة تعهدت بالكشف قريباً عن خطة لعلاج المشكلة وطالبت المستهلكين بترشيد استهلاكهم للكهرباء. وقد أثار انقطاع الكهرباء المتكرر في مصر حفيظة مجموعة من الشباب المصريين فدفعهم إلى إنشاء صفحة على الموقع الاجتماعي الشهير "فيسبوك" بعنوان: (كفايه قطع الكهرباء... مصر مش شايفه عيالها) يشتكي فيها الأعضاء من انقطاع الكهرباء، ويحتجون على سياسة الحكومة في التعامل مع الأزمة بأمر المواطنين بترشيد الاستهلاك. يقول أحد الأعضاء على الصفحة: "الكهرباء تقطع في كل مكان في مصر وللأسف بيحملونا المسئولية، بدعوى أننا نستهلك الكهرباء كثيرا في تشغيل التكييفات، في حين إن أمريكا ودول الخليج يستخدمون مكيفات 3 أضعاف الموجودة في مصر ولا يحدث معهم نصف ما يحدث معنا".