متابعات : انفجرت أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن القاهرة والمحافظات، بصورة كبيرة ليصل استياء الأهالى من هذه الانقطاعات المستمرة إلى حد الاعتداء واقتحام محطات الكهرباء تصعيدا للأمر، واحتجاجا على الظلام الذى تعيشه مصر يوميا لمدة 5 ساعات على الأقل، دون أى تحرك من المسئولين بوزارة الكهرباء والطاقة. واتسعت دائرة الأزمة لتشمل تهديد حياة المواطنين والمرضى فى المستشفيات والأطفال فى الحضانات نتيجة انقطاع التيار الكهربائى عن عدد كبير من المستشفيات لمدة تصل إلى 3 ساعات يوميا، ما يهدد حياة المرضى مع استمرار الأزمة خلال الأيام القادمة، ولجوء الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية على أضواء الشموع والكشافات لانقطاع الكهرباء. أعلن عدد كبير من أهالى القاهرة والجيزة تصعيدهم للأمر، إما بالامتناع عن سداد فاتورة الكهرباء نهائيا، أو اللجوء إلى اقتحام محطات الكهرباء واحتجاز المسئولين احتجاجا على هذه الانقطاعات التى تصل لأكثر من 17 ساعة فى كثير من المناطق ولإهمال المسئولين دون أى تحرك منهم أو حل للأزمة. واتهم الأهالى المسئولين بالتقصير والإهمال وتعمد قطع التيار الكهربائى لمدة تزيد عن 5 ساعات يوميا، فى الوقت الذى يتم فيه تصدير الغاز لدول أخرى لا يحدث بها نفس الانقطاعات المستمرة التى تحدث فى مصر. وفى السياق ذاته، أكد عدد من المهندسين أن الأزمة الحالية التى تعيشها مصر من الظلام الدامس يوميا نتيجة سوء تخطيط بالقطاع ناتج عن إهمال المسئولين بالوزارة، متهمين وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر فى مذكرة تم رفعها للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء بالتقصير الشديد والإهمال. وأشار المهندسون إلى أن العجز الذى ستشهده مصر الصيف القادم سيصل ضعف العجز الحالى مرة ونصف، حيث ستصل نسبة هذا العجز إلى 7 آلاف ميجا وات مقارنة بالعجز الحالى الذى تواجهه الوزارة بتخفيف الأحمال بقدرة 3 آلاف ميجا وات يتم خلالها قطع الكهرباء عن القاهرة والمحافظات لمدة 4 ساعات، مؤكدين أن استمرار هذه الأزمة يهدد قطاعات الدولة الحيوية من الصناعة والتجارة نتيجة الخسائر التى تقدر بالملايين جراء هذه الأزمة. ومن جانبها، أكدت وزارة الكهرباء والطاقة أن مصر ليست الدولة الوحيدة التى تعانى من انقطاع التيار الكهربائى، وأن هناك دولا عربية وأجنبية ومنها السعودية والهند يرتفع بهما استهلاك التيار الكهربائى ويتم تخفيف الأحمال بهما لمواجهة هذا الاستهلاك، ولكن الفرق بين مصر وبين هذه الدول يكمن فى تعاون المواطنين مع المسئولين وقيامهم بترشيد الاستهلاك.