وقعت الحكومة اليمنية برنامجا زمنيا لتنفيذ النقاط ال22 مع جماعة "الحوثيين" والتي تم التوقيع عليها في حزيران الماضي بموجب بنود النقاط الست لوقف القتال حيث وقع عن الحكومة اليمنية العميد علي بن علي القيسي عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الوطنية وعن الجانب الاخر يوسف عبدالله حسين الفيشي والوسيط القطري سيف بن مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم المتمردين الحوثيين إنهم اتفقوا مع الحكومة اليمنية على جدول زمني لتنفيذ التعهدات التي التزم بها الطرفان لوضع حد للنزاع. فيما ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الاتفاق أبرمه علي بن علي القيسي الذي يمثل الحكومة اليمنية ويوسف عبد الله الفيشي ممثلا للمتمردين. ووصل وفدا الطرفين إلى الدوحة الأحد الماضي. والثلاثاء الماضي صرح مصدر دبلوماسي يمني أن المفاوضات تدور حول ''الآليات التنفيذية لاستكمال تنفيذ البنود الست وتجاوز المعوقات التي برزت في الأشهر الماضية'' في تطبيق اتفاق السلام الذي أنهى المعارك في شمال البلاد في فبراير الماضي. وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ''الأولوية بالنسبة لنا هي الجانب الإنساني أي الإفراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب 1000 معتقل''. وأضاف ''نطالب بالنظر إلى معاناة أبناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهداف الناس على أسس طائفية'' مشيراً إلى أن ''هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيها''. وأنهى الاتفاق مواجهات استمرت 6 أشهر اعتبرت ''الحرب السادسة'' التي يشهدها شمال اليمن منذ .2004 وأدت هذه المعارك إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 250 ألف شخص. وأعرب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في أثناء زيارة لصنعاء في 13 يوليو الماضي عن استعداده للسعي إلى حل يحفظ وحدة اليمن. وسبق أن ساهمت قطر في بلورة اتفاق سلام أول بين الحكومة والمتمردين في يونيو .2007