أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمله في نجاح الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وأن يتحقق الأمن والهدوء في اليمن. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالدوحة يوم الأحد "آمل أن تصل مساعي أمير قطر إلى نتيجة نهائية وان يتحقق الأمن الكامل في البلد الإسلامي اليمن، وآمل أن يذهب اليمنيون والحكومة اليمنية يدا واحدة إلى الرخاء والاستقرار". من جانبه، تحدث أمير قطر عن الاتفاق الأخير الموقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين في الدوحة، وقال "اعتقد أن الموضوع الآن انتهى على النقاط الخمس التي تكلمنا فيها مع اليمنيين منذ أكثر من سنتين". وأضاف "نأمل أن يكون هناك سرعة في إعادة إعمار مناطق الحوثيين ونتمنى لليمن الاستقرار والازدهار". وفي منتصف أغسطس الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين في الدوحة على جدول زمني لتطبيق التعهدات التي التزمها الطرفان من اجل تثبيت وقف إطلاق النار. وفي قضية أخرى، أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن أي هجوم على بلاده سيؤدي إلى "محو إسرائيل"، ورأى أن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية "لا نتيجة منها وهي تساعد اسرائيل في الحفاظ على "حياتها". وأضاف ان بلاده قادرة على ان "ترد بشكل قوي وصارم" على عمل عسكري ضدها، ورأى ان "الحرب ضد ايران لن تقع (...) وما يحصل يمكن وضعه في خانة حرب نفسية". وتابع ان "الكيان الصهيوني والحكومة الاميركية في اي وقت يكون بامكانهم وتكون لهم القدرة ان يوجهوا ضربة الى دول المنطقة سوف يقومون بذلك، وهم لا ينتظرون بان يسمح لهم احدا، لكن المهم هو انهم لا يتمكنون". الى ذلك، اكد نجاد ان بلاده قلقة بازاء الحصار في قطاع غزة والاوضاع في افغانستان وباكستان اكثر من قلقها من توجيه ضربة اليها. وقال امير قطر من جهته ان "موضوع حصار غزة مسؤولية عربية" اولا. واضاف الشيخ حمد "نشكر الاخوان في ايران وتركيا ولولا الدور الايراني والتركي يكون وضع الفلسطينيين في بؤس اكبر". وفي ختام المؤتمر الصحافي، اهدى الرئيس الايراني امير قطر جهاز "نانوسكوب" من صنع ايراني، مؤكدا ان خمس دول في العالم تقوم بصنع هذا الجهاز الذي يسمح بمشاهدة اشياء بمنتهى الصغر والدقة.