تدخين + شمة + مبيدات + تلوث بيئي + مواد معلبة ذات مواد حافظة مسرطنة + ضعف التشخيص وقلة الإمكانيات = عشرين ألف حالة سرطان سنويا. خلال عام واحد بلغ عدد الأطفال المصابين بالسرطان ما يقارب الخمسمائة طفل. مبيدات خطرة تقتلنا وتقتل أطفالنا يوميا. فكيف أحمدغراب تدخل البلاد؟ ومن يهربها؟ ولماذا لا تطبق عقوبة الإعدام على كل من يهرب أو يدخل إلى البلاد مبيدات قاتلة ومحرمة دوليا؟ تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشمة تتسبب بخمسة وتسعين بالمائة من حالات سرطان الفم، وخمسين بالمائة من سرطان اللسان. وهناك ثلاث محافظات -بينها الحديدة- كل حالات السرطان القادمة منها سببها الشمة. فلماذا لا نجد قرارا حازما بمنع الشمة لأنها مصدر هلاك؟! لا يمر أسبوع دون أن نسمع فيه عن إصابة إلى ثلاث إصابات جديدة بسرطان اللسان، سببها الشمة! ننتقل إلى سرطان الثدي. والجهل هو القاتل الأول في هذا السرطان؛ فالمريضة لا تشعر بالسرطان في بدايته ما لم تفحص. وأغلب الحالات التي تصل إلى مركز الأورام تكون في مراحلها النهائية. رئيس عيادة التشخيص المبكر لسرطان الثدي يقول إن امرأة في العقد الثالث من عمرها حضرت إلى العيادة وقد التهم السرطان ثدييها كاملين دون أن تخبر أهلها. فأين دور التثقيف الصحي والإعلامي المستمر والدائم، وليس على شكل مواسم، كما يحدث على طريقة "حسنة برأس السنة"؟! تذكروا أن أحب الأعمال الصالحة إلى الله أدومها وإن قل. نحن بحاجة إلى فلاش إنساني مؤثر يذاع يوميا في جميع وسائل الإعلام لمكافحة السرطان ودعم مرضاه. هذه دعوة نوجهها لجميع وسائل الإعلام ورجال الأعمال لتبني حملات إعلامية كبرى ومهرجانات خيرية لفنانين ومنشدين ورياضيين وفنانين تشكيليين، تذهب إيراداتها لصالح مرضى السرطان. هي أيضا دعوة للحكومة لمناقشة فكرة خصم مبلغ من ضريبة المبيعات بعد كل علبة سيجارة لصالح مرضى السرطان. ضحايا هذا المرض تتزايد يوما عن يوم، أي أنه خلال عشر سنوات سيكون هناك أكثر من مائتي ألف حالة. الدعوة أيضا لكبار التجار ورجال الأعمال اليمنيين في الداخل والخارج للاقتداء بالجهود الإنسانية التي تبذلها مجموعة هائل سعيد أنعم في دعم مرضى السرطان. لنعمل جميعا في الحملة الوطنية لمكافحة السرطان.